قال مصدر قضائي إن خبرة طبية تم إجراؤها للتأكد مما قاله بوشتى الشارف، المعتقل حاليا بسجن سلا، مؤكدا أن الخبرة كشفت أن الشارف لم يتعرض للتعذيب كما ادعى، وتبين من خلال فحص طبي لما كان يشتكي به أنه سليم ولم يسبق له أن تعرض لتعذيب. وكان الشارف قد قال في تسجيل مصور أنه تعرض للتنكيل بما في ذلك جلوسه على القنينة وهو ما نفته الخبرة الطبية نفيا باتا. وكان بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أفاد أنه "تبعا لما راج في بعض الصحف الوطنية نقلا عن موقع يوتوب من تعرض المعتقل بوشتى الشارف لعمليات تعذيب ومساس بالكرامة أثناء فترة الحراسة النظرية لدى الضابطة القضائية، بادرت النيابة العامة الى تكليف الضابطة القضائية بسلا للاستماع الى هذا السجين لشرح هذه الظروف فرفض الإدلاء بأي تصريح". وأضاف البلاغ أن السجين "أصر على الامتناع كذلك بعد انتقال أحد نواب الوكيل العام للملك الى السجن لإنجاز هذا الإجراء، وتكرر نفس الموقف ورفض خضوعه لخبرة انتدب لها طبيب محلف مسجل ضمن الخبراء الرسميين". يذكر أن محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، زار الشارف في سجن الزاكي وأثناء المقابلة عاد الشارف ليردد قصة تعذيبه من طرف المخابرات المغربية، فقال له الصبار: لقد كنت محاميك ولم تذكر لي قصة التعذيب قط فلم يجد الشارف ما يرد به على الصبار الذي أكد للشارف أنه ألح عليه أثناء مرحلة الدفاع. وتجدر الإشارة إلى أن بوشتى الشارف اعتقلته مصالح الأمن السورية لصلته بقضايا الإرهاب العالمي وسلمته إلى نظيرتها المغربية.