كتبت مجلة (هافينغتون بوست) الأمريكية، امس الخميس، أن المغرب يتميز بثراء وتنوع ثقافي يجعل من المملكة وجهة مفضلة للسياح. وفي مقال تحت عنوان (الطريق الساحلية البديعة للمغرب)، أبرزت الصحافية كارين لوفتيس، أن "المغرب، الذي يوجد على أبواب شمال إفريقيا، يتميز بتراث ثقافي غني جدا، حيث يمكنك أن تستشعر على طول الطريق الساحلية حماسا إفريقيا ممزوجا بأحاسيس شرق أوسطية ومتوسطية وبعد جمالي أوروبي".
وأضافت أنه "إذا سبق لك أن استكشفت الصحراء، وتسلقت جبال الأطلس، وقمت بزيارات لمختلف المدن العصرية والعتيقة للمغرب، فقد آن الأوان لكي تغوص في أعماق الطريق الساحلية لهذا البلد"، مشيرة إلى أن "شواطئ المملكة تسحر بشساعتها التي لا تضاهى، وجمالها الرهيب، الذي يبرز أناقة ورقي المغرب".
وأبرزت كاتبة المقال أن مدينة الدارالبيضاء تسمح لزوارها بالوقوف على جمالية مسجد الحسن الثاني، أحد أكبر المساجد في العالم، والذي شيد جزء منه فوق مياه المحيط الأطلسي، مؤكدة أن هذا المبنى يمثل جوهرة حقيقية للتراث المعماري المغربي.
وتابعت (هافينغتون بوست) أنه على بعد كيلومترات عن الدارالبيضاء، ودائما على الطريق الساحلية، تجد منتجع مازاغان، والقلعة البرتغالية بمدينة الجديدة، التي أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، مضيفة أنه غير بعيد عن عاصمة دكالة يمتد شاطئ الوليدية الرائع، هذه الواحة "الهادئة" المعروفة بتربية المحار.
وإذا واصلت اتجاه الجنوب، تقول كاتبة المقال، توجد مدينة الصويرة، التي تتفرد بمينائها للصيد التقليدي الذي يعود تشييده إلى نحو 800 سنة، وشواطئها التي تمثل فضاء ملائما لعشاق الرياضات الريحية، معبرة عن إعجابها بأناقة وعراقة المدينة العتيقة للصويرة وأسوارها.