بسرعة البرق غيرت وسائل الإعلام الجزائرية نبرتها اتجاه المملكة وأصبحت تشيد بتعاون المغرب في التنسيق الأمني على أعلى مستوى مع الجزائر. وفي هذا الصدد، أوردت جريدة الخبر، مقالا موسعا حول هذا التعاون، أكدت فيه أن مصالح الأمن الجزائرية والمغربية اتفقت على مواجهة خلايا تجنيد الجهاديين للقتال في سوريا، والتصدي لهذه الخلايا التي ترتبط على مستوى دولي، وتنسق أجهزة الأمن الجزائرية والمغربية في 3 ملفات دون أي تأثر بتوتر العلاقة بين البلدين.
وكشفت أن العلاقات الأمنية التي تربط الجزائر بالمغرب لم تتأثر أبدا بأوضاع العلاقة السياسية بين الدولتين الجارتين، ويخفي توتر العلاقات بين الجزائر والمغرب علاقة أمنية دافئة بين أجهزة الأمن في البلدين، ولا يعني وجود توتر في العلاقة أو استدعاء سفير في الجزائر أو في المغرب أن التنسيق الأمني بين البلدين توقف، حيث يتعامل العسكريون الجزائريون والمغاربة وضباط الأمن والمخابرات من الطرفين في لجان ارتباط أمنية وعسكرية مشتركة بين البلدين، بعضها يلتزم به الطرفان في إطار الاتفاقات الدولية مع حلف الأطلسي وفي إطار مجموعة 5+5، والبعض الآخر في إطار اتفاقات ثلاثية مع طرف ثالث أهمها الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويضمن نظام تبادل معلومات أمنية التواصل بين الجزائر والمغرب حتى في أسوأ الحالات، ويعمل خبراء من أجهزة الأمن الجزائرية والمغربية في إطار لجان تنسيق أمنية متخصصة في عدة ملفات، ولم يتأثر عمل اللجان الأمنية المشتركة بين الجزائر والمملكة المغربية بتوتر العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة. وقالت إن هذا التوتر بعيد عن عمل لجان أمنية متخصصة بعضها يأتي في إطار تفاهمات أمنية دولية تلتزم بها الجزائر والمغرب أهمها الاتفاقات الأمنية مع دول جنوب غرب أوروبا والاتفاقات الأمنية في إطار مجموعة 5+5، والاتفاقات الأمنية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتواصل لجان أمنية تقنية متخصصة العمل على 3 ملفات تم التوافق على التنسيق بشأنها على أعلى مستوى في الجزائر والمغرب.