في سابقة خطيرة وغير متوقعة تشهد في هذه الأثناء قاعة ملحقة محكمة الاستئناف بسلا، عمليات عصيان لمدانين في قضية قتل الشوافة صدرت في حقهم أحكام بالسجن هذا الصباح. والغريب أن المتهمين رددوا شعارات خطيرة مثل:" الإرهاب الارهاب حتى الموت" مما يؤكد أن المتهمين لهم نية مسبقة للإرهاب وقتل الأبرياء ، كما تم ترديد شعارات أخرى أكثر خطورة في تصعيد غير مسبوق.
وكانت هيئة المحكمة هذا الصباح قد وزعت قرابة 70 سنة على متشددين حالو قتل "شوافة" بحي الانبعاث بسلا بعدما أعدوا لها طريقة لشنقها داخل بيتها.
وكانت هيئة الغرفة المكلفة بقضايا الإرهاب برئاسة ذ بنشقرون قد نطقت اليوم بالأحكام في حق عشرة متهمين هم: حمزة بوراس: 10 سنوات عزالدين خاتمي: 10 سنوات فؤاد حمجان: 8 سنوات علي زهراوي: 8 سنوات حسن اليونسي: 8 سنوات محمد روجدام: 5 سنوات عثمان بنديدو: 5 سنوات جواد بنزيان: 5 سنوات نبيل الجناتي: 5 سنوات ربيع المسلك: 5 سنوات وقد توبع المتهمون بتهم تكوين عصابة اجرامية لإعداد وارتكاب أعمال ارهابية في إطار مشروع جماعي يهدف المس الخطير بالنظام العام، ومحاولة القتل. وكان قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، قد أشرف على إجراء مواجهة مباشرة بين ثمانية سلفيين متشددين، أعدوا منتصف أكتوبر الماضي، مخططا لإزهاق روح عرافة «شوافة» تقطن بحي الانبعاث بسلا. وشهدت جلسة المواجهة المباشرة استماع قاضي التحقيق إلى تصريحات المتهمين الثمانية، الذين شرع بعضهم في تفسير مدقق لطبيعة المخطط الإجرامي الذي كانوا يقدمون على تطبيقه، عبر اغتيال «شوافة» ذات صيت كبير بمدينة سلا. واعتبر أحد السلفيين أن هدفهم من تنفيذ هذا المخطط هو ردع «الشوافة» التي تسيء، حسب اعتقادهم، إلى الدين الإسلامي الذي حرم الشعوذة. وأضافت المصادر أن جلسة المواجهة المباشرة تميزت خلال أطوارها بتبادل المعتقلين الاتهامات في ما بينهم، مقابل تراجع بعضهم عن اعترافهم المدونة بمحاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي أشرفت على إنجاز التحقيقات الأمنية. إلى ذلك تبين أن معتقلين اثنين سبق أن أدينا في قضايا الإرهاب، كما غادر أحدهما السجن سنة 2010. وكان بلاغ سابق لوزارة الداخلية قد أفاد بأنه في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية لمحاربة الجريمة الإرهابية٬ وبناء على معلومات دقيقة، تمكنت المصالح الأمنية بمدينة سلا من إلقاء القبض على شخصين ينتميان إلى «التيار السلفي الجهادي» أثناء محاولتهما الهجوم على مسكن إحدى العرافات في هذه المدينة ولهما ارتباط بثمان اخرين سيتم اعتقالهم فيما بعد.