قررت غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا٬ الاثنين الماضي٬ تخفيض حكم ابتدائي من 10 سنوات إلى 6 سنوات سجنا نافذا في حق محمد الدحاني، بعد مؤاخذته من أجل "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام". استمعت المحكمة خلال الجلسة نفسها إلى مرافعة النيابة العامة التي أكدت ثبوت التهم المنسوبة للمتهم٬ فيما التمس دفاع المتهم استبعاد محاضر الضابطة القضائية معتبرا إياها غير قائمة على أي أساس قانوني٬ ملتمسا البراءة لموكله واحتياطيا أقصى ظروف التخفيف. من جهته نفى المتهم جميع التهم المنسوبة إليه٬ ومنها علاقته بخلية اليمني التي صدرت في حق أفرادها أحكام ابتدائية واستئنافية تراوحت بين خمس سنوات وأربع سنوات حبسا نافذا٬ التي كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية داخل وخارج الوطن. في موضوع ذي صلة، أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، الخميس الماضي، إلى غاية 9 ماي المقبل٬ النظر في ملف يتابع فيه متشددان، متهمان بإعداد مخطط لإزهاق روح عرافة (شوافة)، تقطن بحي الانبعاث في سلا، بناء على ملتمس الدفاع بمنحه مهلة لإعداد دفاعه. ويأتي مثول المتهمين، اللذين سبق أن أدين أحدهما في قضايا الإرهاب، وغادر السجن سنة 2010، أمام هيئة المحكمة المكلفة بقضايا الإرهاب، بعد إجراء قاضي التحقيق، خلال آخر جلسة مواجهة مباشرة بين المتهمين، المنتميين إلى التيار السلفي الجهادي، أعقبها كشف المتهمين لطبيعة المخطط الإجرامي الذي كانا ينويان تطبيقه، عبر اغتيال "شوافة" ذات صيت بمدينة سلا، واعتبر أحدهما أن الهدف من تنفيذ هذا المخطط هو ردع "الشوافة" عن الشعوذة. وكان بلاغ لوزارة الداخلية أشار إلى أنه "في إطار المجهودات المتواصلة للمصالح الأمنية لمحاربة الجريمة الإرهابية، وبناء على معلومات دقيقة، تمكنت المصالح الأمنية بمدينة سلا من إلقاء القبض على فردين، ينتميان إلى التيار السلفي الجهادي، أثناء محاولتهما الهجوم على مسكن إحدى العرافات بهذه المدينة". وأبرز البلاغ أن "الموقوفين ضبطا وبحوزتهما سكينين من الحجم الكبير، وقناعين، ومطرقة، وحبلين، أحدهما معد للشنق، وكذا معدات أخرى لتسهيل عملهما الإجرامي". في السياق نفسه، أنهى قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا٬ الأربعاء الماضي، مرحلتي التحقيق الابتدائي والتفصيلي مع أفراد خلية كانت تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة للالتحاق بمعاقل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميبالجزائر". وأجرى قاضي التحقيق مواجهة بين 11 عنصرا من أفراد الخلية، 10 منهم يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي، في انتظار تحديد تاريخ إحالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب. وكان بلاغ لوزارة الداخلية أفاد أن مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائة تمكنت، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني٬ من تفكيك خلية تتكون من 6 أفراد يتحدرون من مدينة فاس٬ كانت تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين بالفكر الجهادي من أجل الالتحاق بمعاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميبالجزائر. وأضاف بلاغ الوزارة أن "التحريات أثبتت أن الخلية جندت هؤلاء المتطوعين بتنسيق مع أحد عناصرها المتطرفة الذي ينشط بالجزائر٬ من أجل تسهيل عملية تسللهم إلى الجزائر عبر الحدود المغربية الجزائرية، قبل إلحاقهم بمعسكرات التنظيم الإرهابي سالف الذكر".