قالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان مسلحا مجهولا أطلق الرصاص على نائب وزير الصناعة الايراني صفدر رحمة ابادي فارداه قتيلا في طهران مساء أمس الاحد، فيما قد تصبح أول جريمة قتل لمسؤول كبير بالحكومة المركزية يتم الاعلان عنها في سنوات. وقالت وكالة مهر الايرانية شبه الرسمية للأنباء ان ضابط شرطة ذكر ان وجود دافع شخصي هو السبب الاكثر ترجيحا في قتل نائب الوزير الذي ضرب بالرصاص في الصدر والرأس وهو يهم بركوب سيارته في شرق العاصمة.
ونقلت الوكالة عن الكولونيل علي رضا محرابي قوله "الاحتمال هوان يكون قتل السيد رحمة ابادي وقع بسبب دافع شخصي ولا يوجد حديث عن اغتيالات وقضايا سياسية."
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن شهود عيان قولهم ان الحادث وقع في حوالي الساعة 50ر7 مساء بتوقيت جرينتش(1620 بتوقيت جرينتش).
ونقلت الوكالة عن مسؤول بالشرطة قوله (توضح التحقيقات ان رصاصتين اطلقتا من داخل السيارة).
وأضافت نقلا عنه "الرصاصتان اللتان عثر عليهما داخل السيارة تشيران الى احتمال قوي بان القاتل كان داخل السيارة وانه كان يتحدث مع السيد ابادي. لا توجد اي دلالة على وجود مقاومة في موقع الاغتيال."
وقالت وكالة الطلبة الايرانية ان محققا خاصا في جرائم القتل ومدعيا جنائيا توجها الى مكان الحادث مضيفا انه لم يلق القبض على أحد حتى الان.
وزادت الهجمات على الجيش الايراني والمسؤولين الاقليميين في الاسابيع الاخيرة لكن قتل ابادي هو اول حادث اطلاق رصاص مميت لمسؤول بالحكومة المركزية في سنوات عديدة يتم الاعلان عنه فيما يبدو.
وأعلن اسلاميون سنة ايرانيون المسؤولية عن قتل مدع ايراني في اقليم سستان وبلوخستان الاسبوع الماضي.
وقالوا ان القتل وقع ردا على اعدام 16 سجينا بمعرفة مسؤولين قضائيين بعد هجوم شنته جماعة جيش العدل السنية قتل فيه 14 من حرس الحدود.
وفي واشنطن قال متحدث باسم وزارة الخارجية عن قتل ابادي"اطلعنا على تقارير اعلامية وليس لدينا مزيدا من المعلومات أو تعقيب في الوقت الراهن".
ولا يوجد مؤشر على الفور على ان القتل له أي علاقة بالنزاع النووي الايراني مع الغرب.
واتهمت السلطات في العاصمة اسرائيل وحلفائها الغربيين باغتيال خمسة علماء ايرانيين منذ عام 2007 . وأخر هجوم وقع في يناير 2012 عندما قتل رجل في انفجار سيارة ملغومة.
وفي الثالث من اكتوبر تشرين الاول قال الحرس الثوري الايراني انه يحقق في وفاة ضابط فيما وصفه بأنه حادث مروع لكنه نفى تقارير اعلامية ان الحادث كان اغتيالا.