يعتزم مجموعة من الزملاء الصحافيون العاملون بمختلف الجرائد المغربية القيام بوقفة احتجاجية صامتة أمام جريدة أخبار اليوم لناشرها توفيق بوعشرين تضامنا مع الزميل سلام بلخير الصحافي بالقسم الرياضي للجريدة منذ مطلع سنة 2009. وتأتي هذه الوقفة التضامنية بعد تزايد الضغوط التي يمارسها مدير جريدة أخبار اليوم على الزميل سلام بلخير لإرغامه على تقديم استقالته دون الحصول على التعويضات القانونية المستحقة.
وبحسب الزميل سلام بلخير، فإن زيارته لمفتش الشغل كانت بتاريخ 03/10/2013، في إطار تقديم شكاية، على خلفية التخفيضات التي طالت راتبه الشهري، بقيمة 2500 درهم، على شطرين، وبشكل دائم، الأول شمل تخفيضا بقيمة 1000 درهم منذ شهر يونيو والتخفيض الثاني شمل مبلغ 1500 درهم، منذ شهر غشت المنصرم .
إثر تقديمه للشكاية التظلمية لمندوبية الشغل بآنفا ،تسلم الزميل سلام بلخير استدعاء موجها إلى شركة ميديا 21، ليضعه لدى إدارة الجريدة المشغلة في اليوم الموالي 04/10/2013.
وبتاريخ الأربعاء 09/10/2013 كانت مقابلة بمفتشية الشغل بيني وبين الزميل بلخير ومستخدمة في الإدارة أوفدها مدير الجريدة وممثلها القانوني توفيق بوعشرين من أجل حضور لقاء مفتشية الشغل.
وحسب المحضر المنجز من طرف مندوب الشغل، فإن الزميل سلام بلخير أكد على أنه فوجئ بتخفيض أجره الشهري، بدون مبرر ولا إشعار، في حين أكدت إدارة الجريدة المشغلة أن التخفيض من الأجر تم بداعي تجريده من مسؤولية رئاسة القسم الرياضي.
ورغم أن القضية مطروحة الآن، ومنذ تاريخ 10 أكتوبر أمام القضاء، عبر محامي، من طرف المتضرر سلام بلخير، فقد ظل مدير نشر"أخبار اليوم" يستدعي إلى مكتبه الزميل سلام بلخير ويضغط عليه لحمله على تقديم استقالته، وتخللتها استفزازات على تعددها وتنوعها، ليتم يوم الجمعة فاتح نونبر مراسلته من طرف بوعشرين، باستدعاء عبر مفوض قضائي لحضور المجلس التأديبي، والذي سيتم غدا الجمعة 8 نونبر الجاري ابتداء من الساعة الرابعة عصرا.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يحاول من خلالها ناشر أخبار اليوم التخلص من الصحافيين اللذين بنوا معه الجريدة منذ سنة 2009، إذ ظل يستعمل هذا الأسلوب في حق زملاء عديدين، بينهم الصحافي عبد الواحد ماهر الذي سبق لبوعشرين أن استدعاه إلى مكتبه قبل أزيد من سنة وطالبه بتقديم استقالته بدعوى تراجع الأداء المهني للصحافي، لكن وبعد أن طالب الزميل ماهر بوعشرين بمستحقاته القانونية عبر مندوبية الشغل، تراجع هذا الأخير عن طرده وظل يمارس في حقه ضغوط نفسية والاقتطاع من أجرته منذ شهر ماي الماضي بشكل مستمر.