تلقى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ضربة قوية من أتباعه حيث وجد نفسه في موقف حرج نتيجة الاحتجاجات التي تصاعدت ضد قراراته الانفرادية فيما يخص التدخلات السافرة في اختيار وكلاء لوائح حزب المصباح للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 25 من الشهر الجاري، ويوجد على رأس المحتجين أعضاء من الأمانة العامة للحزب. وحسب مصادر من الحزب فإن بنكيران أصبح يتعامل مع أعضاء الحزب، قيادة وقواعد، بشكل تسلطي، حيث كلما تم مواجهته بالقرارات التي تخرج بها الجموع العامة الخاصة باختيار مرشحي الحزب، أخرج بنكيران ورقة النسبة التي يمنحها له القانون الداخلي لاختيار المرشحين ومنح التزكية. وسبق للقواعد الحزبية بعمالة سيدي البرنوصي أن اختارت في جمع عام وبالانتخاب عبد الغني المرغاني وكيلا للائحة المصباح بالدائرة المذكورة، لكن الأمين العام تدخل ليفرض بالقوة صديقه محمد يتيم، عضو الأمانة العامة والكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل، بدلا له، وقد خلف هذا التدخل تصدعا داخل الحزب بسيدي البرنوصي، حيث أعلن عبد المجيد العديلة، كاتب فرع الحزب وعبد العزيز العمري، من القيادات المحلية، رفض هذا التدخل السافر وعبروا عن تذمرهم من خرق القانون المنظم للحزب. ووفق مصادر حزبية فإن أعضاء الحزب بسيدي البرنوصي خيروا بنكيران، الذي يصر على قراراه، بين التراجع عن تزكية محمد يتيم أو أنهم سيقومون بحملة مضادة ضد يتيم، وان الحزب بسيدي البرنوصي لن يدعم محمد يتيم، وحذروا بنكيران من تداعيات إصراره على ترشيح محمد يتيم. وفي سياق متصل قام بنكيران بتعيين عبد الصمد الإدريسي، المحامي بهيئة مكناس، وكيلا للائحة الحزب بالحاجب دون علم القواعد وضدا على رغبتهم وعلى القرارات الناتجة عن التصويت في الجمع العام الذي انعقد لهذا الغرض، وما زال أعضاء الحزب بالحاجب يتدارسون القرار المناسب للجواب على هذا التدخل السافر لبنكيران ومن المحتمل أن يقرروا الرحيل نحو حزب آخر أو عدم التصويت للحزب والقيام بحملة ضد المحامي المذكور. وفي إطار التجاوزات التي يرتكبها بنكيران قام بالضغط على مناضلي الحزب بتارودانت الجنوب قصد ترشيح القاضي السابق جعفر حسون كوكيل للائحة الحزب بالدائرة المذكورة، وقد خلف هذا التدخل استياء عميقا نظرا لأن حسون ليس مؤهلا للفوز بالدائرة نظرا لسمعته غير الطيبة داخل جهاز القضاء وبالتالي سيؤثر على نتائج الحزب بالمنطقة. وثالثة الأثافي التي قسمت ظهر بنكيران هو انحيازه لسعيد خيرون، رئيس بلدية القصر الكبير، وكيلا للائحة المصباح بالعرائش للفترة الثالثة مما أغضب القياديين المحليين للحزب، ويعتبر خيرون من غير حظوظ بالمدينة مما جعل أعضاء الحزب ينتفضون ضد القيادة ويعلنون إما التراجع عن هذا التدخل أو أنهم سيطلقون الحزب ويلتحقون بحزب آخر أو القيام بتصويت عقابي على البقالي مرشح حزب الاستقلال، وطالب أعضاء الحزب من القيادة احترام إرادتهم في اختيار أشرف الطريبق وكيلا للائحة.