يبدو أن وسائل الإعلام الجزائرية لم يعد لها شغل سوى النبش في حياة 35 مليون مغربي وحياة قائدهم، جلالة الملك محمد السادس، الذي يشهد له العالم بالدور الذي يلعبه من أجل الرقي ببلده وازدهاره على جميع الأصعدة، فبدل أن تقوم هذه الأبواق الصحافية، سواء كانت صحافة مكتوبة أو تلك التي تتوارى وتختبئ في المواقع الالكترونية مثل صحيفة "نوميديا"، التابعة للمخابرات العسكرية الجزائرية، لنشر الأخبار الزائفة حول صحة جلالة الملك محمد السادس، فالأحرى بها أن تتحلى بالشجاعة وتتحدث عن أمراض بوتفليقة، في رأسه ورئته وجميع أعضاء جسمه، والذي أعلن بالمناسبة عن ترشيحه لولاية رابعة، ويبدو أنه سيدير شؤون البلاد من على كرسي متحرك. ونتساءل في هذا الصدد، كيف لرجل عليل، تجتمع فيه مختلف أنواع الأمراض، والتي لم يجد لها أي علاج، رغم مكوثه لشهور في مستشفى عسكري بفرنسا، إلا أن العلل لا تزول، لأن هذا الرجل أصبح بمثابة متحف متنقل لجميع الأمراض، ودون أن نتحدث عما خفي.
ولعل الحقد الذي يكنه بوتفليقة للشعب المغربي قيادة وشعبا، تجلى أمس من خلال خطابه الموجه إلى المشاركين في أحد المؤتمرات الإفريقية الداعمة لجبهة الانفصاليين، حيث أسقط بوتفليقة القناع عن السياسة الخارجية لبلده وموقفه الحقيقي والعدائي من قضية الصحراء، وهو بذلك يعلن عداءا مكشوفا مع 35 مليون مغربي فردا فردا...