خرج أكثر من ثلاثة آلاف محتج الى شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت 28 شتنبر 2013، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير بعد ايام من توترات قتل فيها العشرات من المواطنين. وتأتي المظاهرات اليومية التي اندلعت هذا الاسبوع في أعقاب قرار الحكومة برفع الدعم عن الوقود وغاز الطهو.
وذكرت الشرطة أن مسلحين مجهولين قتلوا أربعة محتجين بالرصاص أمس الجمعة ليرتفع العدد الرسمي للقتلى الى 33 .
وفي حي "بري" بالخرطوم تجمع أكثر من ألف شخص للمشاركة في جنازة أحد الضحايا وهو طبيب من أسرة بارزة لها صلات قوية بالحكومة. وقال شهود ان أكثر من الفي شخص انضموا الى الجنازة وهم يرددون"حرية.. حرية" و"الشعب يريد اسقاط النظام" وقاموا بإغلاق طريقا رئيسية بالعاصمة.
وتظاهر أمس الجمعة أكثر من خمسة ألاف شخص في الخرطوم في أكبر احتجاجات تشهدها العاصمة السودانية منذ سنوات.
وذكرت الشرطة في بيان أن مجهولين فتحوا النار على مجموعة من المحتجين أمس الجمعة وقتلوا أربعة.
ويجوب مدنيون مسلحون وقوات أمن ببنادق شوارع الخرطوم في وضح النهار ويحرسون الاسطح. واتهم نشطاء من المعارضة حزب المؤتمر الوطني، الذي ينتمي اليه البشير، بالسرقة وتسليح ميليشيات لإثارة المواطنين على المحتجين.
وأفلت البشير الذي جاء الى السلطة بعد انقلاب في عام 1989 من انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بحكام دول بالمنطقة لكن الغضب بسبب الفساد والتضخم المتزايد تصاعد.
وظل البشير في السلطة رغم تمرد وعقوبات تجارية فرضتها الولاياتالمتحدة وأزمة اقتصادية ومحاولة انقلاب العام الماضي وأمر اعتقال صادر بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وما زال يتمتع بدعم الجيش وحزبه والكثير من رجال الاعمال.
ونقلت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن والمركز الافريقي لدراسات العدل والسلام ومقره نيويورك، عن شهود وأقارب قتلى وأطباء وصحفيين قولهم ان 50 شخصا على الاقل قتلوا بالرصاص في الصدر أو الرأس بحلول مساء يوم الخميس.