رغم رفض حزب العدالة والتنمية "تهمة" الانتماء إلى التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ودفعهم باستقلالية تنظيماتهم عن ورثة حسن البنا، فإن حضور بعض قادة ورموز حركة التوحيد والاصلاح، الذراع الدعوية لحزب المصباح، في لقاءات الاخوان ومؤتمراتهم العالمية يفند ما يذهبون إليه.. وفي هذا الاطار يشارك محمد الحمداوي، زعيم حركة التوحيد والاصلاح، إلى جانب قيادات في تنظيمات الإخوان المسلمين في دول مختلفة، في لقاء في مدينة لاهور الباكستانية بعيدا عن الأضواء بهدف وضع خطط العمل لمواجهة ما أصاب التنظيم في مصر، والذي يعقد على مدى يومي 25 و 26 شتنبر الجاري.
عنوان اللقاء، الذي يتم برعاية الجماعة الإسلامية في باكستان، هو صياغة خطة عمل متكاملة للتعامل مع الملفين المصري والسوري. ويناقش لقاء اسطنبول قضايا تتعلق بالجانب النظري للتحديات التي تواجه التنظيم العالمي للإخوان بعد سقوط حكمهم في مصر وكيفية تعبئة منظمات المجتمع المدني والقوى الغربية لدعم عودتهم للحكم على أساس أنهم "اختيار شعبي حر".
أما اللقاء الأهم في لاهور فيبحث الخطوات العملية على الأرض للتحرك، وتحديدا في مصر، لإسقاط السلطة الانتقالية التي تولت بعد عزل محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية .
وكان مؤتمر سابق للتنظيم الدولي استضافته اسطنبول في يوليو الماضي أوصى بعدد من الاجراءات مثل الاستعانة بعدد من رجال الدين المقبولين شعبيا للتعبئة بين مؤيديهم ضد السلطات في مصر، وكذلك ابراز "وجوه معتدلة" في الاعلام والمحافل العامة.
ولا يعرف بعد ما الذي يمكن أن يلجأ إليه الإخوان في مصر، إلا أن اختيار باكستان تحديدا التي يعتقد أن ما تبقى من عناصر القاعدة يتمركز فيما بينها وبين أفغانستان يشير إلى أن التكتيكات الجديدة ربما تكون أقرب لممارسات الجماعات التي انبثقت عن الإخوان منذ السبعينيات وحتى نهاية القرن الماضي.
ما رأي إخوان بنكيران في هذا الاجتماع وماذا عن مشاركة ذراعهم الدعوية الممثلة بمحمد الحمداوي؟
لائحة بأسماء المشاركين في اللقاء كما اوردتهم سكاي نيوز التي تقول انه "ليس هناك جدول أعمال واضح ومعلن لاجتماعات لاهور، إلا أن نظرة على قائمة المشاركين تشير إلى أن ما يبحثه ربما يكون أكثر أهمية من مؤتمر إسطنبول".
محمود احمد الابياري الأمين العام المساعد في التنظيم العالمي مصر