استغل انفصاليو الداخل صراعا بين قبيلتين حول أرض سلالية بإقليم أسا الزاك لإشعال مواجهات عنيفة، أسفرت عن إصابة العشرات من عناصر قوات حفظ الأمن وتخريب الممتلكات العامة والخاصة. إذ أفادت مصادر من عين المكان أن ثلاثة عناصر نقلوا في حالة خطيرة إلى المستشفى العسكري بكلميم، بعد إصابتهم في المواجهات التي شهدتها المدينة وأدت إلى إصابة أزيد من 13 عنصرا من قوات حفظ الأمن بجروح متفاوتة الخطورة.
وتعود أسباب اندلاع هذه الأحداث إلى تطورات صراع بين قبيلتين بسبب أرض سلالية يوم 16 شتنبر الجاري، وتحديدا بين قبيلة أيت اينوس وأيت اوسا، حول منطقة تيزيني التي تبعد بثلاثين كيلومتر شمال غرب أسا، حيث تم نصب أربع وثلاثون خيمة، مطالبين بتحديد الحدود بين القبيلتين المتنازعتين.
وقد عقدت السلطات المحلية وبحضور مدير الشؤون القروية بوزارة الداخلية ومجلس الحكماء، اجتماعا خصص لحل النزاع مستعينين ببعض الخبراء، حيث أعطى مجلس الحكماء أمره بفض الاعتصام وعودة السكان إلى منازلهم، لكن 60 شخصا من انفصاليي الداخل امتنعوا عن فض الاعتصام، وشرعوا في أعمال شغب، منها حرق سيارات الشرطة والأمن وحرق إطارات العجلات، وذلك لعرقلة السير وتكسير واجهات المحلات التجارية، والهجوم على رجال القوات العمومية بالزجاجات الحارقة والرشق بالحجارة، مما أدى إلى إصابة العشرات من عناصر قوات حفظ الأمن.