رشح حزب النهضة التونسية حمادي الجبالي لرئاسة الحكومة المقبلة، وكان راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة الإسلامي الذي تشير نتائج رسمية جزئية إلى حصوله على أكبر عدد من المقاعد في انتخابات المجلس التأسيسي في تونس،قال إنه من الطبيعي أن يشكل الحزب الحكومة الانتقالية القادمة في تونس. وقال الغنوشي اليوم الأربعاء "النهضة سينال نصيبه في روح من التنازل والإيثار، لكن الحزب الحاصل على الأغلبية هو الذي يشكّل الحكومة، هذا هو الوضع الطبيعي.
والجبالي من مواليد مدينة سوسة الساحلية، مهندس أول في الطاقة الشمسية. التحق بمؤسسات الحركة، وخاصة المؤتمر ومجلس الشورى منذ بداية الثمانينات. عُرف في الحياة السياسية التونسية بعد اعتقال القيادة التاريخية لحركة الاتجاه الإسلامي ومحاكمتها سنة 1981 . وقد انتخبه مجلس الشورى في سنة 1982 رئيسا للحركة.
تشهد له الأوساط السياسية ودوائر الحركة بحسن إدارتها وتوسيع علاقتها بالوسط السياسي. وقد اشترك المهندس حمادي الجبالي مع المهندس علي العريض في إدارة الحركة في فترة دقيقة جدا تلت أول اعتقالات واسعة في صفوفها.
ابتداء من سنة 1984 وبعد اطلاق سراح القيادة التاريخية وعودتها إلى رأس الحركة تولى المهندس حمادي الجبالي عضوية المكتب التنفيذي والمكتب السياسي ومجلس الشورى.
وفي مواجهة سنة 1987 التي عزم فيها بورقيبة على استئصال الحركة لعب حمادي الجبالي دورا بارزا في إدارة المواجهة.
وبالرغم من حرص السلطات على اعتقاله فقد نجح الجبالي في الحفاظ على حرية حركته ومواصلة إدارة المواجهة في وضع حرج.
تولى رئاسة تحرير جريدة الفجر منذ صدورها حتى اعتقل وأوقفت الجريدة عن الصدور بعد قرابة سنة من صدورها.
حوكم أمام المحكمة العسكرية في سنة 1992 وصدر ضده حكم بالسجن 15 سنة سجنا. وقد عرف المهندس الجبالي بتوازن تحليلاته للأوضاع القطرية والدولية، وبجرأته في إبداء آرائه.