قال الأمين العام لمنظمة الفرانكفونية عبدو ضيوف، اليوم السبت بمدينة نيس الفرنسية (جنوب شرق)، أن المغرب هو من كان وراء فكرة تنظيم الألعاب الفرانكفونية. وأوضح ضيوف، الذي كان يتحدث في لقاء مع الصحافة قبيل الافتتاح الرسمي للدورة السابعة للألعاب الفرانكفونية التي تحتضنها مدينة نيس أنه بينما اقترح في ختام أحد مؤتمرات منظمة الفرانكفونية بالكيبيك سنة 1984، توسيع بث قناة (تي في 5) ليشمل الدول الإفريقية، بادر الوزير الأول المغربي آنذاك إلى اقتراح تنظيم هذه الألعاب.
يشار إلى أن المغرب احتضن الدورة الأولى للألعاب الفرانكفونية في الثامن من يوليوزمن سنة 1989 بمدينة الدارالبيضاء.
من جهة أخرى، قال عبدو ضيوف إن الدورة الحالية لهذه الألعاب التي سيفتتحها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوزراء من ضمنهم وزير الشباب والرياضة السيد محمد أوزين، "تحمل رسالة أمل" في عالم يعاني من التمزق، والتباين الصارخ بين شماله وجنوبه وحتى داخل البلد الواحد، مؤكدا أن الرياضيين والفنانين المشاركين في هذه الدورة يقدمون درسا في التنوع والتضامن والتشارك.
من جهتها، اعتبرت الوزيرة الفرنسية المكلفة بالفرانكفونية، يامينة بنغيغي، أن هذه التظاهرة تشكل فرصة للشباب المشارك للتعبير عن انشغالاتهم وطموحاتهم سواء في ما يتعلق بالوضع في بلدانهم أو في الفضاء الفرانكفوني، مشيرة في هذا السياق إلى الوضع في بعض البلدان مثل مالي وإفريقيا الوسطى ولبنان.
كما أعلنت الوزيرة الفرنسية أن عددا من الدول الإفريقية تغيب عن المشاركة في الدورة السابعة للألعاب الفرونكوفونية خاصة بسبب عدم الاستقرار والعنف الذي تعرفه بلدانهم، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بوفود كل من مصر وغينيا وغينيا بيساو إضافة إلى الكونغو الديموقراطية التي ستكون محرومة من جزء من وفدها والمتمثل في الفنانين والمبدعين الشباب وذلك بسبب رفض سفارة بلجيكا التي تشرف على طلبات التأشيرة بالنسبة لفضاء (شنغن) بهذا البلد لأسباب مختلفة.
ويشارك المغرب في هذه الدورة برياضات كرة القدم، من خلال المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، وألعاب القوى التي سيخوض منافساتها 26 رياضيا، نصفهم إناث يتبارون في مختلف التخصصات.
وتعتبر الألعاب الفرنكوفونية أكبر تظاهرة رياضية تنظمها منظمة الفرنكفونية لفائدة الشباب المنتمي لسبعة وسبعين بلدا وحكومة عضو في المنظمة، وتجمع كل أربع سنوات أزيد من ثلاثة آلاف مشارك تشكل الفرنسية قاسمهم المشترك، كما تتوخى جمع هؤلاء الشباب ضمن مسابقات في مجال الفنون والرياضة، من أجل نشر قيم الفرنكفونية واللغة الفرنسية.