قال السفير الصيني بالمغرب السيد سون شوزهونغ ل"تليكس بريس" إنه شخصيا رجل اقتصاد وقد التقى قبل تعيينه سفيرا لبلاده بالمغرب، التقى مستثمرين صينيين أعربوا له عن رغبتهم في الاستثمار بالمغرب"، وكشف السيد سون، في معرض جوابه عن سؤال وجهه له موقعنا خلال ندوة صحافية عقدها بعد ظهر امس (الخميس) بمقر السفارة الصينية بالرباط، كشف عن طموح بلاده تصنيع السيارات بالمغرب بدل تصديرها، من خلال مشروع "مجمع صناعي" يوجد قيد الدراسة والمناقشة كما أكد سفير الصين بالمغرب أن بلاده مصممة على اتخاذ ما ينبغي من الإجراءات للرفع من وارداتها من المغرب بغية تحسين الميزان التجاري بين الصين والمملكة المغربية. وكان موضوع الندوة المشار إليها هو " الظرفية الاقتصادية للصين وآفاقها ". وقد قال السفير الصيني للصحافيين إن حجم المبادلات التجارية بين الرباط و وبكين والصين حطم رقما قياسيا سنة 2012 69ر3 مليار دولار ، وهو ما مثل زيادة قاربت الخمسة بالمائة، مقارنة بالعام 2011 .
وكشف المسؤول الصيني أن بلاده صدرت للمغرب ما قيمته 13ر3 مليار دولار من المنتوجات إلى خلال العام الماضي، فيما بلغت قيمة الواردات الصينية من بلادنا 558 مليون دولار، اي بنسبة زيادة وصلت17 في المائة.
وبهذا يقول السفير الصيني تكون الصين قد أصبحت الشريك الرابع للمغرب، فيما تعد المملكة المغربية الشريك العاشر للصين على المستوى الإفريقي.
وتشمل الصادرات الصينية إلى المغرب على الخصوص المنتوجات النسيجية والأجهزة الإلكترو-منزلية والتجهيزات الصناعية والشاي ، بينما يصدر المغرب إلى الصين أساسا الأسمدة الفوسفاطية والمنتوجات البحرية.
واشار السفير الصيني إلى أن الاستثمارات الصينية بالمغرب التي تقدر قيمتها ب 160 مليون دولار والتي تغطي عدة مجالات منها الصيد البحري وتحويل البلاستيك وتجميع المحركات والاتصالات.
وبعد أن أشار إلى أن الشركات الصينية تساهم بشكل كبير، من خلال دعمها التقني وخبرات التدبير، في التنمية السوسيو-اقتصادية للمملكة، أكد السفير الصيني عزم بلاده على العمل بقوة من أجل النهوض بالتنمية المشتركة ومن أجل تقدم البلدان النامية ومنها المغرب.
وبخصوص الظرفية الاقتصادية للصين، سجل السفير أنه بناء على معطيات مكتب الاحصاءات الصيني فإن اقتصاد البلاد يحافظ في مجمله على نمو مستقر ويعطي إشارات مطمئنة ، رغم أنه سجل نموا بنسبة 6ر7 في المائة من الناتج الداخلي الخام خلال النصف الأول من سنة 2013 ، وهو المستوى الاضعف منذ ثلاث سنوات.