أعلنت وزارة التجارة الصينية, أن قيمة التجارة بين الصين والدول العربية بلغت60 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري بزيادة كبيرة عن سنة2007 , ويتوقع أن تتجاوز100 مليار دولار بنهاية السنة الجارية . وأضافت الوزارة في إحصائيات أعلنت عنها خلال «ندوة الاستثمارات بين الصين والدول العربية» التي عقدت يوم الاثنين ، في مدينة شيامن بمقاطعة فوجيان الساحلية جنوب شرق الصين، أن التعاون بين الصين والدول العربية تطور بشكل مستقر في السنوات الأخيرة. وبلغت قيمة استثمارات الصين المباشرة في الدول العربية65 ر2 مليار دولار حتى شهر يونيو من العام الجاري, بينما وصلت قيمة استثمارات الدول العربية الفعلية في الصين إلى5 ر1 مليار دولار . وتستورد الصين من العالم العربي النفط والمحروقات والمعادن والمواد الخام ، في حين تصدر له مختلف السلع والبضائع والمنتوجات الصناعية و الزراعية، بدءا من التفاح والثوم وصولا إلى السيارات والآلات الميكانيكية الضخمة. وتفيد المعطيات أن التجارة بين الصين والعالم العربي تعرف نموا سريعا سنويا هو الأعلى من نوعه على الإطلاق بين العالم العربي وشركائه التجاريين الآخرين ، فقد تضاعفت منذ عام2000 بمعدل سنوي يزيد عن30 في المائة. ومن بين أكبر البلدان العربية التي لديها علاقات تجارية قوية مع الصين وتعد اكبر مستورد منها، الإمارات العربية المتحدة، التي تجمع في المنطقة الحرة لجبل أبو علي الواردات الصينية من السلع والبضائع الاستهلاكية والخدماتية لإعادة تصديرها الى البلدان العربية والإفريقية. وحسب وزارة التجارة الصينية فإن الكثير من المؤسسات الصينية أنجزت استثمارات في مشاريع التنقيب عن الموارد والأجهزة الكهربائية المنزلية بالأردن والسودان وتونس واليمن وحققت فوائد جيدة، كما أن الشركة الصينية العربية للأسمدة الكيماوية التي شاركت تونس في الاستثمار فيها ، أصبحت أكبر منتج للأسمدة المركبة في الصين. وخلال العام2007 بلغ حجم التجارة بين الجانبين4 ر86 مليار دولار واحتفظت الدول العربية بمكانتها كثامن أكبر شريك تجارى للصين.