قام الأمير السعودي الوليد بن طلال، مالك قناة "الرسالة" بإقالة الداعية المعروف طارق السويدان، الذي كان يشغل منصب مدير القناة ذاتها. وفي حيثيات الاقالة نص الإقالة أن الأمير الوليد استاء من وجهات نظر السويدان على مواقع التواصل الاجتماعي، التي اعتبرها الثري السعودي مخالفة لتوجهات القناة، و هي الاراء التي وصفها "المتطرفة وغير المقبولة". وقال الأمير الوليد بن طلال في بيان نشره في حسابه في «تويتر»،أول أمس «لقد ساءني ما اطلعت عليه من آراء نشرتموها أخيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن توجهات لكم تخالف توجهاتنا، التي بنينا عليها قناة الرسالة الفضائية منذ انطلاقها، حيث أردناها منبرًا للوسطية غير منتمية لأي حزب، ولا متبنية أفكار أي جماعة، وحيث إن ما صدر عنكم لا يتفق مع منهجنا ومغاير أيضًا للسياسة التي رسمتها اللجنة الاستشارية العليا للقناة المشكلة من خيرة علماء السعودية برئاسة معالي الأخ الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع، المستشار بالديوان الملكي، بل لم تكتفوا بذلك فقد أعلنتم خلال محاضرة لكم في اليمن أنكم من قيادات الإخوان المسلمين"، حسب ما ورد في بيان الأمير.
واضاف مالك الترسانة التلفزيونية الأقوى في السعودية «غير خافٍ عليكم أننا سبق أن نبهناكم عدة مرات أنكم محسوبون على قناة الرسالة، التي كنتم مديرًا لها حتى تاريخ كتابة هذا الخطاب، وطالبناكم بالحرص على لم الشمل، وجمع الكلمة، وعدم التفرق، وكما حذرناكم مرارًا بضرورة إيقاف تلك التوجهات المتطرفة، وغير المقبولة لدينا نهائيًا".
ورد طارق السويدان، في تغريدة بحسابه على «تويتر»: "أشكر سمو الأمير الوليد على الفرصة الغالية، التي تشرفت فيها بإدارة قناة الرسالة حتى الآن، وتحقيق ما وصلت إليه من وسطية، ونجاح يستمر بإذن الله ".