أقال الأمير الوليد بن طلال مالك شركة روتانا السعودية، الداعية الكويتي طارق السويدان من رئاسة قناة «الرسالة» الفضائية، مرجعا السبب في ذلك إلى أنه «اعترف بانتمائه للحركة الإخوانية الإرهابية». ونشر الوليد قرار إقالته لطارق السويدان في تغريدة له على حسابه الخاص في موقع تويتر، قائلا «لا مكان لأي إخواني في مجموعتنا. مرفق إقالة الإخواني طارق السويدان الذي اعترف بانتمائه للحركة الإخوانية الإرهابية». وقال الوليد بن طلال في نص قرار الإقالة الذي أرسله إلى السويدان إنه ساءه ما اطلع عليه من آراء نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي لا تتفق مع منهج قناة الرسالة والتوجهات التي أنشئت على أساسها، حيث «أردناها منبرا للوسطية غير منتمية لأي أحزاب أو أفكار أي جماعة، وحيث إن ما صدر عنكم لا يتفق مع سياستنا». وواصل رئيس شركة روتانا أنه طالب السويدان بالحرص على لمّ الشمل وجمع الكلمة وعدم التفرق، كما حذره مرارا، وقال له «بضرورة إيقاف تلك التوجهات المتطرفة وغير المقبولة نهائيا لدينا، ولكن لا حياة لمن تنادي»، بحسب وصف الوليد. من جانبه كتب الدكتور طارق السويدان على صفحته بموقع تويتر «أشكر سمو الأمير الوليد على الفرصة الغالية التي تشرفت بها لإدارة قناة الرسالة حتى الآن وتحقيق ما وصلت إليه من وسطية ونجاح يستمر بإذن الله». وتأتي هذه الإقالة بعد عدة تغريدات كتبها السويدان أعلن فيها تأييده للرئيس المصري المعزول محمد مرسي ورفض الانقلاب العسكري في مصر. يذكر أن قناة الرسالة التي كان يديرها طارق السويدان بدأت بثها الرسمي في مارس 2006، ويقول موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت إنها تهتم بقضايا الأمة العربية الإسلامية والوطنية وتعمل على دعم الانتماء الإسلامي والعربي لجميع الشعوب العربية.