أعلنت شركة "آي بي إم"، اليوم الجمعة بالرباط، عن افتتاح مركز دولي جديد للتطبيقات والمشروعات التكنولوجية (غلوبال دليفري سانتر) بمدينة الدارالبيضاء، سيمكن من إحداث 400 منصب شغل على مدى ثلاث سنوات. وقال المدير العام للشركة في المغرب، عبد الله راشيدي العلوي، في كلمة بمناسبة حفل التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم إيذانا بافتتاح المركز الجديد، إن "المركز الدولي للتطبيقات والمشروعات التكنولوجية في المغرب هو جزء من برنامج واسع من الاستثمارات التي تسعى +آي بي إم+ لتحقيقه في إفريقيا، والذي يعكس التزام الشركة بتقديم خدمات تكنولوجية ذات قيمة مضافة عالية لزبنائها بالمغرب وبإفريقيا الفرنكوفونية". وأضاف أن "المركز يعكس أيضا التزام شركة +آي بي إم+ بإقامة شراكات قوية مع مؤسسات تعنى بتنمية التشغيل مثل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ومع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية لتطوير الخبرات المحلية في مجالات تقنيات المستقبل مثل الحوسبة السحابية (كلاود كومبيوتينغ) والتطبيقات النقالة والبيانات الكبرى التي تواكب متطلبات السوق". من جانبه، أشاد وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، عبد القادر اعمارة، بمبادرة المجموعة فتح مركز جديد للخدمات في المغرب، واعتبر أن ذلك نابع من الثقة التي يحظى بها المغرب لدى الشركة. وأكد أن هذه الثقة ثمرة تجربة ناجحة لمجموعة "آي بي إم" في المغرب الحاضرة بأنشطتها منذ أزيد من 80 سنة، و"هو الحضور الذي تعزز بصفة أكبر سنة 2008 عبر إحداث الشركة لأول مركز للابتكار في إفريقيا". وأبرز اعمارة أن هذا المشروع واعد لأنه يهدف إلى جعل المغرب محورا إقليميا في مجال المشروعات التكنولوجية المرحلة في إفريقيا الفرنكوفونية، وكذا النهوض وتنمية الكفاءات المغربية لاسيما من الشباب حاملي الشهادات. وأشار إلى أن الأهداف الكبرى لهذا المشروع تلتقي مع استراتيجية الوزارة في قطاع الخدمات المرحلة، وهو القطاع التي تسعى الحكومة لتمكينه من عرض تنافسي من خلال الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي. وأبرز الوزير أن المنجزات التي تحققت في مجال إحداث مناصب الشغل ورقم المعاملات تشهد بنجاعة هذه الاستراتيجية، مبرزا أن مناصب الشغل التي يوفرها القطاع تقدر ب 57 ألف منصب برقم معاملات يفوق 7 ملايير درهم. ووقعت شركة " آي بي إم " المغرب ثلاث مذكرات تفاهم بالمناسبة مع كل من وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وشركة "ميدز سورسينغ"، وذلك في إطار الشراكة بين هذه الأطراف لإطلاق المشروع وتحقيق الأهداف المرجوة منه. ويهدف المركز الجديد إلى تزويد الزبناء في المنطقة بالكفاءات المحلية المتخصصة في تكنولوجيات المعلومات لتلبية احتياجاتهم الخاصة من حيث تطوير وإدارة التطبيقات علاوة على خدمات اندماج النظم وصيانة التطبيقات تهدف إلى مساعدة الزبناء على الاستفادة من الاتجاهات التكنولوجية الجديدة لتنمية أعمالهم مثل الأعمال الاجتماعية، والتجارة الذكية. وسيشغل المركز الجديد بالمغرب، على مدى السنوات الثلاث المقبلة، الشباب الحاصل على شهادات في علوم تكنولوجيات المعلومات والمهنيين ذوي الخبرة في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والهندسة، والرياضيات والعلوم وسيوفر المركز أيضا تداريب ومشاريع التخرج لاستقطاب أفضل المواهب في المنطقة. حضر هذا اللقاء، على الخصوص، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الدوادي، والمدير العام ل "آي بي إم" لخدمات التطبيقات والمراكز الدولية - محور الخدمات المدمجة، ستيج لوند، والمدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.