بعد اقل من 24 ساعة من انتقاده الشديد لطريقة تدبير الاخوان المسلمين لأمور الحكم في مصر اصدر عبد الله باها، القيادي رقم 1 بحزب العدالة والتنمية، اليوم بلاغا أدان فيه " الانقلاب المرفوض على الشرعية الديمقراطية" في مصر. باها ورغم تنديده بعزل الرئيس مرسي من طرف الجيش، أكد صحة الملاحظات التي "أبداها حول الأخطاء التي وقعت في تدبير المرحلة" من طرف الاخوان والتي "اعترف بوقوعها الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي نفسه في خطابه" .
ويبدو ان عبد الله باها لم يكن يخطر بباله ان تخرج اقواله وملاحظاته حول الاخوان بمصر، إلى العلن وتنشر في الصحافة، لذلك وبمجرد نشرها سارع إلى تدبيج بلاغ حتى لا يفسد للود قضية مع إخوانه في مصر..
وكان عبد الله باها، الراس الكبيرة لحزب العدالة والتنمية، قد انتقد بشدة سلوك الاخوان المسلمين بمصر، حيث اتهمهم ب"الطائفية والاستحواذ". ، لم يكن
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين العلبة السوداء لعبد الاله بنكيران وطلبة التجديد الطلابي، الذراع الكلابي لحزب العدالة والتنمية، حيث ابرز وزير الدولة ان "هناك عوائق منهجية لدى الإخوان المسلمين، بسبب العقلية الطائفية وكذا منطق الاستحواذ وهو ما سبب لهم مشاكل بالجملة".
وقال باها ان لا حل للمصريين سوى بالتوافق بين جميع القوى السايسة، مشيدا بدور الملكية في تجنيب المغرب مثل هذه القلاقل التي تقع في ارض الكنانة.
انتقاد باها لتجربة الاخوان بمصر، الذي تربطهم بحزب العدالة والتنمية علاقة ايديولوجية ومذهبية وان حاولوا انكار ذلك، جاء ساعات قليلة قبل عزل الرئيس المصري محمد مرسي..
ما يهمنا في كلام الوزير هو ما قاله بشان دور الملكية في تجنيب المغرب مثل هذه القلاقل التي تقع في مصر، وهو اعتراف بان طبع الاخوان المسلمين هو الاستحواذ والطائفية، وبالتالي فإن ما اوقفهم عند حدهم في المغرب هي المؤسسة الملكية..
إن كلام الوزير وإن كان يروم انتقاد تجربة الاخوان في مصر ومحاولة حزب العدالة والتنمية تفادي الاخطاء التي وقع فيها حزب الحرية والعدالة المصري، يفصح على ان الرابط الذي يجمع الاخوان ساوء كانوا في مصر او في سوريا او في تونس او في المغرب..هو الطائفية والاستحواذ..
ويمكن ملاحظة ذلك من خلال رصد بعض التصرفات التي تصدر عن قياديي العدالة والتنمية بالمغرب وكذا تصريحات بنكيران باعتباره تكثيفا لفكرهم وممارساتهم، حيث ان هذا الاخير لا يتوانى في الهجوم على المعارضة والتبجح بنتائج الانتخابات التي بوأت حزبه المكانة الاولى، ومن تم التمسك بحق التصرف في الشعب والحديث باسمه، وهوما يفعله إخوان مصر وما ينتقذه عبد الله باها حيث أكد "أنه لا يكفي أن تكون لك الشرعية الانتخابية لتدبير شؤون البلاد"..
كما ان الحديث باسم الشعب الذي اعطى اصواته للحزب هو ديدن خطاب بنكيران وكذا إخوان محمد مرسي حيث انهم لا يرون في المعارضة وفي الشعب الذي يخرج للشوارع سوى عفاريت وتماسيح ومفسدين يردون إفشال تجربة حزب العدالة والتنمية في المغرب، وهم فلول وبلطجية يريدون الانقلاب على الديمقراطية في مصر..