روت الفتاة التونسية "عائشة" تجربتها الكاملة حول جهاد النكاح، وذلك خلال برنامج أذيع على إحدى الفضائيات التونسية، حيث قالت إنها تواصلت مع إحدى النساء التي تحدثت معها عن الدين الإسلامي والنقاب والسفر إلى سوريا من أجل مساعدة المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، عن طريق جهاد النكاح وبالفعل سافرت معها. وأوضحت عائشة أنها كانت ممنوعة من القراءة في أي مجال من مجالات الحياة حيث تم توجيهها نحو القراءة الدينية فقط، والالتزام بالجهاد وقتل من أسمتهم ب "الكفار"، مشيرة إلى أن تلك المرأة كانت تقول أن موت النساء سيكون في سبيل الله والحصول على الشهادة والدخول إلى الجنة، وأشارت إلى أنها التزمت بارتداء النقاب وأنها شعرت بأن الجميع سيدخلون النار إلا المتواجدات معها من المجاهدات اللائي وصل عددهن 13 فتاة، لكنها شعرت فيما بعد باليأس وأنها تعرضت للاحتيال واستخدام الدين كقناع من أجل تحقيق أغراض أخرى.
وكان تقارير صحفية قد ذكر في مارس الماضي أن تونس تشهد جدلاً في شأن فتوى مثيرة للجدل تبيح "جهاد النكاح" في سوريا، ورفض وزير الشؤون الدينية، التونسي نور الدين الخادمي، الفتاوى التي تُعرف ب جهاد النكاح" وقال إنها لا تُلزم الشعب التونسي ولا مؤسسات الدولة، وذلك بعد ورود أنباء عن توجه مراهقات تونسيات إلى سورية تطبيقاً لهذه الفتوى.
وجاء في احد هذه التقرير أنه "بغض النظر عن كون "الفتوى" صحيحة أم مزورة، فإنها على ما يبدو لاقت استجابة من قبل ما لا يقل عن 13 فتاة تونسية إلى حد الآن".
وتناقلت صحف تونسية آنذاك خبراً مفاده أن شاباً تونسياً أقدم على تطليق زوجته بعدما تحوّلا إلى سورية ل "يسمح لها بالانخراط في جهاد المناكحة مع المجاهدين" هناك.