ترأس وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية الفلبيني، تيودورو لوكسين، اليوم الخميس بالرباط، الدورة الثانية للمشاورات السياسية بين المغرب والفلبين. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن الطرفين أشادا خلال هذه الدورة بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية منذ افتتاح سفارة المملكة المغربية في مانيلا في يناير 2017، وقرار الفلبين فتح سفارة مقيمة في الرباط في 27 دجنبر 2019. واستعرض الطرفان واقع العلاقات الثنائية التي تتميز بالصداقة والاحترام المتبادل والتضامن، وتعهدا بمواصلة تعزيز الحوار السياسي والنهوض بدينامية للتعاون القطاعي في مجالات مختلفة كالتجارة والسياحة والتعاون البحري والطاقات المتجددة والمحافظة على البيئة وتطوير القدرات. ومن أجل تعزيز الإطار القانوني للعلاقات السياسية والتعاون بين البلدين، وقع السيدان بوريطة ولوكسين اتفاقية تعاون تتعلق بالخدمات الجوية، ومذكرتي تفاهم بشأن إرساء المشاورات السياسية بين البلدين، وكذلك بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية و"معهد الخدمة الخارجية" بالفلبين. كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين وكالة المغرب العربي للأنباء ووكالة الأنباء الفلبينية. وأتاحت هذه المباحثات أيضا إجراء نقاش معمق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الأمن والسلم في العالم والشرق الأوسط، وبؤر التوتر الحالية في مناطق مختلفة من العالم، والأمن البحري، والتحديات العالمية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتغير المناخ ومكافحة الفقر والهشاشة. وفي ختام هذا الاجتماع، اتفق الطرفان على عقد الجلسة الأولى للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي قريبا في مانيلا في موعد يتم تحديده باتفاق مشترك. وخلص البلاغ الى أن المحادثات جرت في أجواء ودية ومثمرة تعكس العلاقات الثنائية الممتازة ورغبة مسؤولي البلدين في تطويرها وتنويعها بشكل أكبر.