ساهمت التساقطات الأخيرة في الرفع من حجم حقينة السدود، وبالتالي تجنب تأثير الجفاف على حجم المخزون المائي. ومع ذلك، لا يزال وضع السدود في المغرب "مقلقا"، وفقا لأرقام وزارة التجهيز والماء. وهكذا، بلغت نسبة ملء السدود على المستوى الوطني، إلى غاية 16 مارس الجاري، 32.8٪ فقط، مقابل 51٪ خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. ويبلغ حجم حقينة السدود حاليا 5.29 مليار متر مكعب بسعة إجمالية تبلغ 16.12 مليار متر مكعب. وتعيش بعض السدود بالمغرب "حالة حرجة" مع نسبة ملء تبلغ أقل من 10٪. ويتعلق الأمر، بالخصوص، بسد الحسن الثاني، حيث بلغت نسبة الملء حتى الآن 8.9٪ فقط. وعرفت حقينة سدود المملكة تراجعا خطيرا، مع توقعات باستمرار التراجع، ما ينذر بوضعية صعبة لم تشهدها البلاد منذ أزيد من 30 سنة، بحسب المختصين. ووفق معطيات المديرية العامة لهندسة المياه، التابعة لوزارة التجهيز والماء، فإلى حدود 21 فبراير 2022، بلغت نسبة ملء حقينة السدود 33 بالمائة، باحتياطي قدر بخمسة مليارات و313 مليون متر مكعب، فيما كانت تبلغ خلال الفترة نفسها من السنة الماضية 48.5 بالمائة واحتياطيها يقدر ب7 مليارات و797 مليون متر مكعب، مقابل ما يفوق 63 بالمائة خلال اليوم نفسه من سنة 2019، أي أزيد من 9 مليارات و400 مليون متر مكعب. غير أن التساقطات الأخيرة أنعشت الآمال في الرفع من حقينة السدود وفي إنقاذ الموسم الفلاحي فيما يخص بعض المزروعات، فيما نشرت مديرية الارصاد الجوية أن تساقطات ثلجية وأمطار عاصفية ستشهدها سماء المغرب طيلة هذه الأيام، مما يبشر برفع حقينة السدود..