تنفيذا للتعليمات الملكية السامية التي أعطاها الملك محمد السادس، وضعت التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا) آلية خاصة للمواكبة والدعم بهدف تمكين الفلاحين من مواجهة الجفاف خلال الموسم الفلاحي 2021-2022. وتتمحور هذه الآلية، وفق بلاغ ل "مامدا، حول أربعة تدابير يهم التدبير الأول تأجيل وإعادة جدولة متأخرات تسديد أقساط التأمين الفلاحي المستحقة برسم سنة 2021. وبهذا الخصوص، ستمنح التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين للفلاحين المتضررين من الجفاف تسهيلات في الأداء من أجل تمكينهم من مواجهة الموسم الفلاحي المقبل في وضعية أفضل. أما التدبير الثاني فيتعلق بتسريع عملية صرف التعويضات وذلك بالنظر إلى الوضعية الصعبة للفلاحين. لذلك ومن أجل التمكن من تعويض الفلاحين في المناطق المتضررة داخل أفضل الآجال، باشرت التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين إجراء عملية الخبرة، علما بأن هذه العملية لا تنطلق عادة إلا في شهر أبريل. ومن شأن هذا الإجراء أن يقلص أجل صرف التعويضات بنحو 3 أشهر. يذكر أن الرأسمال المُؤَمَّن يمثل أكثر من 1 مليار درهم، ويغطي حوالي 1000000 هكتار المُؤَمَّنَة برسم الموسم الفلاحي الجاري. ويهم التدبير الثالث توزيع رديد التعاضدية بشكل استثنائي لفائدة الفلاحين الشركاء، حيث تتكفل التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين بالأداء الاستثنائي لرديد التعاضدية لفائدة الفلاحين الشركاء خلال النصف الثاني من سنة 2022. أما التدبير الرابع فيتعلق بتشجيع التأمين متعدد المخاطر المناخية لزراعة الأشجار المثمرة، حيث تعتزم التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين اعتماد آلية خاصة من أجل تشجيع وتنمية "التأمين متعدد المخاطر المناخية لزراعة الأشجار المثمرة". وعلى سبيل التذكير، فإن هذا المنتوج يؤمن ضد أخطار البَرَد، الصقيع، الرياح القوية، الشركي، فائض المياه والحرارة المرتفعة. ويعتبر الموسم الفلاحي 2021-2022 الموسم الثالث الذي يعرف جفافا شديدا، بعد موسم 2015-2016 وموسم 2019-2020. وإجمالا، فإن التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين ستكون قد صرفت 3.8 مليار درهما للفلاحين. وتجدر الإشارة إلى أن التفعيل السريع والفعال لعملية صرف التعويضات أصبح ممكنا بفضل الاستثمار المنتظم الذي بدلته التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين في العالم الفلاحي من خلال تنمية شبكة التوزيع في العالم القروي، وتوسيع شبكة الخبراء (تعبئة 200 خبير خلال الموسم الفلاحي)، ورقمنة العمليات (تقارير الخبرة، التسديد عن بعد…)، والاستثمار في نظام معلوماتي خاص (صور بالأقمار الصناعية للمعطيات النباتية، برمجيات الانخراطات والتعويضات).