من المنتظر أن يتم صباح اليوم الثلاثاء، تدشين معلمة فنية وعمرانية بمدخل مدينة العيون، وذلك بحضور رئيس الجماعة مولاي حمدي ولد الرشيد ووالي العيون عبد السلام بكرات. ويتعلق الأمر بمعلمة تراثية ضخمة على شكل "خيمة" بالمدخل الجنوبي لمدينة العيون، اشرف على تصميمها وتجسيدها مجموعة من المهندسين والتقنيين المتخصصين بجماعة العيون. ويأتي هذا المعلمة تجسيدا لمكانة الخيمة في البيئة الصحراوية منذ القدم، كمكون أساسي لثقافة أهل الصحراء قديما حيث كانت هي الأساس في فترات الترحال والاستقرار ولا تزال تقوم بهذه الأدوار إلى حدود اللحظة. وتعتبر" الخيمة الصحراوية" أيضا تجسيدا للروابط الاجتماعية والعلاقات الأسرية، فهي بمثابة دار الندوة لجماعة أيت الأربعين او بمعنى حداثي "الكونغرس القبلي لأهل الصحراء"، حيث تتخذ داخلها ابرز القرارات المتصلة أساسا بالقبيلة والعلاقات الخارجية لكل قبيلة بالصحراء وعنوانا للكرم والجود بهذه الربوع. وللخيمة الصحراوية كذلك طابع خاص في المجتمع الصحراوي حيث لها مكونات أساسية لا يمكن إغفالها، كما أن لها دور في تغذية الجانب الأدبي وإبراز الشعر الصحراوي الأصيل حيث كانت "الخيمة" تيمة لجميع الشعراء الحسانيين وتغنى بها كل شعراء الصحراء.