شهدت مخيمات تندوف، على التراب الجزائري، مواجهات وصدامات عنيفة بين محتجين وعناصر من ما يسمى شرطة البوليساريو فضلا عن تبادل لإطلاق الرصاص، وهو الأمر الذي يشير إلى أن الأمور باتت خارج سيطرة ما يسمى شرطة البوليساريو، وان الاوضاع بمخيمات تندوف على صفيح ساخن ، وما تزال الأمور مشتعلة إلى حدود اليوم. وحسب الفيديوهات التي نشرتها مجموعة من القنوات على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى اليوتوب، والمصورة من داخل المخيمات، فقد شهد مخيم السمارة حادثة إحراق سيارة مدنية من طرف عناصر ملثمة، قبل أن تتقدم مجموعة أخرى في محاولة لإلقاء القبض على المهاجمين. لتُسلمهم لما يسمى بشرطة جبهة البوليساريو التي أقدمت فيما بعد على إخلاء سراحهم. وأشارت ذات المصادر، أن المجموعة الثانية أقدمت مباشرة بعد الإفراج عن المتهمين الإثنين على مهاجمة مقر الشرطة وإستعمال الرصاص الحي في مواجهة أفرادها، قبل أن تعمل على اختطاف 3 عناصر من الشرطة بعد تجريدهم من سلاحهم وسياراتهم وإحتجازهم. وتابعت المصادر ذاتها، إلى أن جبهة البوليساريو الإنفصالية، أذعنت للأمر الواقع وقادت مفاوضات مع الخاطفين الذين أطلقوا سراح الرهائن من عناصر الشرطة زوال الخميس، مقابل فتح تحقيق جديد للكشف عن الهجوم الذين تعرضوا له وإحراق السيارة التابعة لهم. هذه الأحداث الدامية والخطيرة تؤكد بالملموس أن الوضع بمخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، باتت خارج سيطرة أفراد عصابات ميليشيات البوليساريو الإنفصالية وهو الشيء الذي ينذر بانفجار الأوضاع في أي لحظة، نتيجة حالة الفوضى والتسيب الأمني الذي تشهده المخيمات ونتيجة الحالة النفسية المتأزمة التي يعيشها المحتجزون الصحراويون في مخيمات الذل والعار بجمهورية الخيام على الأراضي الجزائرية.