يبدو أن اسبانيا قررت تغيير الخطة لحل الأزمة التي طالت مع المغرب أو بالأحرى التوصل إلى موعد لقاء يجمع بين وزيري خارجية البلدين أو تحديد موعد استقبال رئيس الحكومة الاسبانية في الرباط، و اتجهت مدريد نحو أمريكا قصد التوسط لها. وفي هذا الصدد، قالت الصحافة الإسبانية، إن وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، قد حل أمس الثلاثاء بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، في زيارة ستمتد إلى غاية اليوم الأربعاء، سيلتقي خلالها بنظيره الأمريكي أنطوني بلينكن، ثم رئيسة مجلس النواب الأمريكي ناسي بيلوسي. وحسب ذات المصادر، فإن ألباريس سيُناقش مع وزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن في هذا اللقاء، العديد من القضايا الإقليمية والدولية، إضافة إلى مناقشة قمة حلف الشمال الأطلسي "الناتو" المزمع عقدها في مدريد في يونيو المقبل. كما ستعمل هذه الزيارة، وفق ذات المصادر، على التأكيد على أن إسبانيا والولاياتالمتحدةالأمريكية يظلان حليفين في العديد من القضايا المشتركة، مشيرة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها يقوم بها وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس إلى الولاياتالمتحدة. ويُتوقع أن تكون الأوضاع الإقليمية جنوب إسبانيا، وبالخصوص العلاقات مع المغرب والجزائر من بين محاور النقاش بين ألباريس ونظيره الأمريكي انطوني بلينكن، حيث ترغب إسبانيا بشدة في الآونة الأخيرة لإنهاء الأزمة مع الرباط وإعادة كافة العلاقات الدبلوماسية الثنائية إلى سابق عهدها.