في أول اتصال بينهما بعد تعيينه على رأس الدبلوماسية الإسبانية، خلفا لأرانشا غونزاليس لايا، أكد خوسي مانويل ألباريس، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، التزامهما بمواصلة تطوير العلاقة عبر الأطلسي ومواجهة التحديات المشتركة، في إطار إدراكهما للعلاقات القوية بين البلدين. وجاء في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الالكتروني، الجمعة، وأشار إلى أن الوزيرين استعرضا خلال مكالمة هاتفية سبل تعزيز التحالف الدائم والعلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسبانيا.
وبحث الوزيران أيضا الاهتمام المشترك بمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية من أمريكا الوسطى، وأكدا تركيزهما على تعزيز الهجرة الآمنة والمنظمة والإنسانية.
ولم تكشف وسائل إعلام إسبانية، عن ما إذا كان خوسي مانويل ألباريس، قد طلب مجددا من أنتوني بلينكن، من أن تشارك الولاياتالمتحدة في حل الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، التي طفت على السطح عقب استقبال مدريد، لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، سرا وبهوية جزائرية مزيفة.
وطلبت وزيرة الخارجية الاسبانية السابقة، غونزاليس لايا من نظيرها الأميركي أنطوني بلينكن، مساعدة إسبانيا في التغلب على المشكلة التي عرفتها العلاقات بين الرباطومدريد، لكنها لم تلقى تفاعلا من إدارة بايدن.
وفي حال بدء وساطة إدارة بايدن في الأزمة مع المغرب، ستكون هذه هي المرة الثانية التي تلجأ فيها إسبانيا إلى الولاياتالمتحدة لحل نزاع مع الرباط بعد المرة الأولى في 2002 خلال أزمة جزيرة ليلى.
واتخذ وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، نهجا حذرا مماثلا في التعامل مع الأزمة، طالبا ب"ترك الدبلوماسية تعمل بهدوء"، للسماح ب"النتائج وليس العناوين الحادة".
وكان ألباريس أبدى، في وقت سابق، استعداده للعمل على حل الأزمة بين البلدين، مؤكدا أن من بين أولوياته ضرورة "تعزيز العلاقات خاصة مع المغرب".
وينخرط المغرب وإسبانيا، بعيدا عن الأنظار، في "مفاوضات مكثفة" لحل الخلاف، حسبما أفادت صحيفة الباييس الإسبانية، التي أشارت إلى إعادة الاتصال الدبلوماسي بين البلدين مؤخرا.
وقبل استئناف الاتصال المباشر، أجريت مناقشات من خلال وسطاء مثل المفوض السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وفقا لصحيفة الباييس.