بحضور صلاح عبد السلام المتهم الرئيسي في القضية، استؤنفت أمس الخميس جلسات المحاكمة في قضية اعتداءات 13 نوفمبر في فرنسا أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس. واعتبر عبد السلام، الذي كان قد أصيب بفيروس كورونا في أواخر ديسمبر، مؤهلاً للمثول أمام المحكمة. واستؤنفت الجلسة عند الساعة 12,55 (11,55 توقيت غرينيتش) قبل أن تعلق على الفور ليتحقق حاجب من أن متهما آخر يرفض المثول وهو السويدي أسامة كريّم، الذي كان يتوقع استجوابه الخميس، وطُلب استخدام القوة لإرغامه على المثول أمام المحكمة. صلاح عبد السلام وهو العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المجموعة الجهادية التي أوقعت 130 قتيلاً في باريس وسان دوني في 13 نوفمبر 2015، لم يمثل أمام المحكمة منذ 25 نوفمبر، رافضاً على غرار أسامة كريّم الحضور احتجاجاً على عدم حضور محققين بلجيكيين أمام المحكمة. وكانت ثبتت إصابة عبد السلام بفيروس كورونا في 27 ديسمبر، بينما كانت المحاكمة معلقة، لكن عدداً من الفحوصات الطبية أكد في الأيام الأخيرة أنه بات مؤهلاً لحضور الجلسات. واستؤنفت المحاكمة بجلسة مقتضبة، يوم الثلاثاء، بعد توقف دام 15 يوماً. وفي حين كان صلاح عبد السلام لا يزال محجوراً، تم رفعها إلى أمس الخميس. وأكد فحص طبي إضافي أمر به رئيس المحكمة جان لويس بيرييس أن المتهم الرئيسي "مؤهل لحضور جلسات محكمة الجنايات". وأشار تقرير طبي إلى أن "في السادس من يناير يكون السيد صلاح عبد السلام في اليوم الثالث عشر بعد بدء الأعراض ما يسمح برفع الحجر عنه. ولا ينبغي اتخاذ أي تدبير صحي في هذا الإطار". وبعد جلسات استماع استمرت أربعة أشهر وتخللتها شهادات لناجين من الهجمات وأقربائهم، دخلت المحاكمة الآن مرحلةً جديدة، وهي استجواب المتهمين الأربعة عشر الذين يحاكمون حضوريا فيما يحاكم ستة غيابيا ويعتبر خمسة منهم في عداد الأموات. ويتوقع أن تنهي المحاكمة في نهاية مايو.