من المرتقب أن يوقع كل من المغرب و الصين غداً الأربعاء إتفاقية تنفيذ مبادرة الطريق والحزام التي تأتي لتنزيل الإتفاق الموقع بين البلدين عام 2017 وتم بموجبه إطلاق شراكة إستراتيجية أشرف عليها جلالة الملك محمد السادس والرئيس الصيني. وتطمح كل من الصين والمملكة المغربية لتعزيز التعاون الإستراتيجي المشترك، لتحقيق تطور ملحوظ في الشراكة الثنائية وخلالها مع كافة دول القارة الإفريقية. وسيوقع كل من وزير الخارجية والتعاون الأفريقي ومغاربة العالم، ناصر بوريطة ونظيره الصيني عبر تقنية الفيديو الإتفاقية الثنائية لمبادرة الطريق والحرير، ليتم الشروع في تنزيل عشرات المشاريع، على رأسها تفعيل المشروع الضخم لمدينة محمد السادس طنجة تيك. ويسعى المغرب من خلال هذه المبادرة بمعيّة الصين، لجعل مدينة طنجة قطباً صناعياً وتجارياً ضخماً كبوابة لأفريقيا ومنصة عالمية، بفضل التطور الهائل الذي توفره البنية التحتية التي تتمتع بها خاصة الميناء العالمي و الطرق السياحية و الربط السككي فضلاً عن الربط بأكبر شبكة موانئ في العالم. ويرى متتبعون أن المغرب، وعبر منصة طنجة، سيتحول إلى قطب صناعي عالمي، عبر نقل التكنولوجيا كما الشأن لمنصة إثيوبيا التي كانت الصين أبرز داعميها. وتتطلع الصين لإستثمار ميزانية ضخمة بمدينة طنجة تيك، بمعيّة شركاء مغاربة، كما سيفتح أفاقاً واسعة لتواجد الشركات الصينية، خاصة المتخصصة في البنيات التحتية الضخمة.