بعد أن كان يعول عليه لإعادة الدبلوماسية الجزائرية لسابق عهدها، وتحقيق سبق في مواجهة الدبلوماسية المغربية، أصبح ينظر لرمطان لعمامرة من قبل نظام الكابرانات، باعتباره ورقة محروقة يجب تغييرها. الغياب غير المبرر في الفترة الأخيرة لوزير الخارجية الجزائري، كان نتيجة حتمية للفشل الذريع الذي مني بها نظام الكابرانات، بعد تعدد الضريات والركلات التي تلقاها في فترة قياسية، ماجعله ينظر إلى الوزير القديم/الجديد، باعتباره وزير فاشل لم يحقق شيئا من الوعود التي تقدم بها قبل توزيره، والتي فتحت له من أجلها خزائن الشعب الجزائري، حيث صرف منها الملايير دون نتيجة. الغضب من لعمامرة وصل حد البحث عن بديل له، حيث تسود التكهنات في أروقة نظام الكابرانات، هذه الأيام ،بشأن الشخصية التي ستخلف وزير الخارجية الحالي رمطان لعمامرة في منصبه وتتناقل جهات على ما يبدو اسم اثنين من المرشحين المؤهلين لشغل هذا المنصب… وحسب مواقع جزائرية، فقد واجه لعمامرة الأسبوع الماضي، الشائعات المنتشرة بقرب مغادرته للمنصب فأظهر جهله بالأمر ورد عليهم قائلاً: من الذي أخبركم بمثل هذه الأمور؟ ووعدهم بالبقاء في منصبه طالما أنه كما يعتقد سيكون مفيداً للجزائر! ووسط هذه الأخبار، سارع لعمامرة لعقد اجتماع مصغر مع كوادر وزارة الخارجية، وفق ذات المصادر، لينفي ما تداولته تقارير بأنه على وشك ترك منصبه، مذكرا بأن الرئيس تبون عبر في أكثر من مناسبة عن ثقته بكبير دبلوماسييه. كما رددت عدة مصادر تصريحات منسوبة للعمامرة، نعت فيها تبون ب"بالسكير الذي يحرج الجزائر في خرجاته البهلوانية". غضب النظام العسكري من لعمامرة، يجد أيضا مبرراته، وفق مصادر إعلامية جزائرية، في فشله في إحداث أي تأثير وتغيير مهم في الدبلوماسية الجزائرية، والتي تعيش على ملف واحد منذ نصف قرن هو "قضية الصحراء"، حيث يبدو أن سعيه لمعالجة العزلة الدولية التي تعيشها الجزائر عبر شراء ذمم دول فقيرة وغير مؤثرة مثل تونس وموريتانيا، لم يعطي أكله. كما تسبب في إحداث ضرر بليغ بالميزانية العامة لوزارة الخارجية، وهي التي تعتبر أكبر ميزانية بعد ميزانية وزارة الدفاع، الأمر الذي أضعف عمل وزارة الخارجية على ملفات أخرى من بينها أوضاع دول الساحل وليبيا. لعمامرة، حسب تعبيره، واستنادا لذات المصادر، يجد صعوبة في السيطرة على تأثيرات الفوضى التي خلقها وجود الجنرال شنقريحة على كرسي حكم الجزائر وهو المهووس بقضية الصحراء، ويعتبرها اهم من الجزائر وهذا راجع لعلاقته مع القيادي في جبهة البوليساريو محمد لمين ولد البوهالي، ولهذا يعتقد كل الخبراء أنه سيتم تنحية لعمامرة من منصبه لأسباب صحية أو سيتم تصفيته مثل القايد صالح والبقية.