في اول خروج اعلامي له، بعد انتخابه رئيسا جديدا للجمعية المغربية لحقوق الانسان خلفا لخديجة الرياضي، اختار أحمد الهايج ان يمارس "هيجانه" عبر موقع القزم انوزلا، وذلك بالعزف على نفس الاوتار التي يتقنها صاحب مزبلة "لكم". الهايج صرح لذات الموقع أن ما ورد من اخبار زائفة في تقارير فروع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" في الصحراء موثق ومثبت بالشهادات والصور.
وقال الهايج ان كل ما ورد في تقريري فرعي العيون والسمارة هما و"قائع صحيحة وحقيقية"، مضيفا أن السياسات الأمنية في المغرب "لا تحترم المعايير الدولية" في كيفية التعاطي مع "المظاهرات السلمية" ، لأنه لا زال هناك "الجلد والتنكيل والمطاردة، وهذه ليست بالمعايير المعتمدة في فض الاحتجاجات والوقفات السلمية"، يضيف الهايج حسب ما اورده موقع القزم انوزلا.
الهايج الذي يجاري انوزلا في ما يكتبه وما ينشره من صور وفيديوهات ملفقة عن احداث وهمية، يتناسى ان ما عرفته الاقاليم الجنوبية للمملكة لا يمت بصلة بتظاهرات سلمية ولا احتجاجات حضارية، بل هي سيناريوهات محبوكة قامت بتأليفها المخابرات الجزائرية وأخرجتها اميناتو حيدار بالاشتراك مع شرذمتها الانفصالية وعُهد بتمثيلها لأطفال صغار ونسوة مدعومين بطاقم من المجرمين وذوي السوابق العدلية، في محاولة لاستفزاز القوات العمومية التي قامت بالرد على الانفصاليين بطريقة حضارية بشهادة الملاحظين الموضوعيين، وهي وقائع موثقة ومثبتة ب"الصوت والصورة" كما يحلو للهايج ان يردد..
وما على السيد الهايج إلا الرجوع إلى المواقع التي نُشرت بها هذه الصور والفيديوهات، التي "توثق بالصوت والصورة" بأن ما اقدمت عليه شرذمة الانفصاليين لا علاقة له بالسلم ولا بالتحضر، كما ان رد فعل القوات العمومية يدخل في إطار ما هو منوط بها في مجال استثبات الامن ونشر السكينة وحماية امن وأملاك المواطنين، وهو، لعلم السيد الهايج، متعارف عليه حتى في اعرق الديمقراطيات ولا يتنافى مع "المعايير الدولية" في التعاطي مع هكذا مظاهرات..
يبدو ان السيد الهايج سيكون اكثر هيجانا وجذبة من السيدة خديجة الرياضي، وسنكون امام مسلسل طويل من العويل والوعد والوعيد مادام السيد الهايج ينضح بما في "اسمه"، بحيث ينطبق عليه المثل القائل "اسم على مسمى"..