بعد الصفعة التي تلقاها نظام العسكر الجزائري من طرف جامعة الدول العربية، التي وجهت رسالة إلى كل الهيئات والمنظمات التابعة لها تؤكد فيها بضرورة اعتماد خريطة الوطن العربي الموحّدَة المعتمدَة من جامعة الدول العربية، خرج بوق العسكر عمار بلاني لنشر أكاذيب وادعاءات عبر وكالة أنباء العسكر الرسمية. عمار بلاني، الذي عينته "الأممالمتحدة العسكرية الجزائرية" مبعوثا مكلفا بما يسمى "قضية الصحراء وبلدان المغرب العربي"، خرج لكي يقول "لاشيء" لأن ما ردده مجرد كلام لا معنى له. وفي معرض رده على الأخبار الصحيحة التي نشرت حول قرار الجامعة العربية، قال عمار بلاني " ان هذه الخريطة الموحدة التي لا تشير لحدود الدول الأعضاء ليست بالأمر الجديد ولطالما ظهرت في الموقع الرسمي للجامعة العربية، مضيفا ان الخريطة نفسها، دون تحديد لحدود الدول الأعضاء، "قد صودق عليها في وقتها من طرف اتحاد المغرب العربي". بلاني من خلال كلامه هذا يعترف بان الصحراء مغربية وأن ما يدعيه نظام العسكر الجزائري بخصوصها لا أساس له من الصحة، أكثر من ذلك فالجزائر اعترفت وصادقت على هذه الخريطة التي لا وجود فيها لما يسمى بجمهورية الوهم الصحراوي. وبالعودة إلى موقع الجامعة العربية الرسمي، فإن خريطة الدولة العربية 22 المنضوية تحت لوائها تضم أعلام هذه الدول ولا وجود ل"خرقة" البوليساريو، التي يدعمها ويأويها نظام العسكر فوق أراضي كوريا الشرقية. وجاء في موقع الجامعة العربية على الأنترنيت، الذي لا يتضمن جمهورية الوهم الصحراوي، أن المغرب يقع "شمال غرب إفريقيا، يحده شمالا مضيق جبل طارق و البحر الأبيض المتوسط وجنوبا موريتانيا وشرقا الجزائر وغربا المحيط الأطلسي"، وذكرت الجامعة ان مساحة المملكة المغربية تبلغ 710.850 كم 2، فأين إذن ما يدعيه بلاني وأسياده من كيان بين المغرب وموريتانيا؟ وزيادة في إفحام بلاني، رجع صدى البوق الكبير رمطان لعمامرة، فإن الجامعة العربية وعبر موقعها الرسمي على الانترنيت عرفت موقع الجزائر بهذه العبارات "تقع الجمهورية الجزائرية في شمال أفريقيا بين تونس والمغرب"، ورغم ان الجامعة أضاف ان "الجزائر تعتبر أكبر بلد في أفريقيا من حيث المساحة"، إلا انها لم تذكر حدود كوريا الشرقية مع كل من مالي وليبيا وموريتانيا، وهو ما لم تنتبه له العصابة الحاكمة هناك ولم يردّ عليه البوق عمار بلاني الذي اختار كما العادة الردّ على المغرب وعلى الإعلام المغربي دون ان يفلح في إقناع أحد... ويتضح ان الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر، توجد في مأزق كبير، فمن جهة تبدل كل الجهود وتفرق الرشاوى يمنة ويسرة من ريع النفط والغاز، لجلب واستدراج بعض الأطراف لتبني أطروحتها، قبل انعقاد مؤتمر الجامعة العربية في مارس المقبل، وهو الحدث الذي تعوّل عليه كوريا الشرقية لتلميع صورة نظامها الديكتاتوري، من خلال رفع شعارات فارغة حول نصرة القضية الفلسطينية، وإثارة مسألة إعادة سوريا إلى حضن الجامعة رغم ما اقترفه نظامها من قتل وتشريد لأكثر من 12 مليون سوري. يشار إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة المنظمات والاتحادات العربية)، وجّهت إفادة لمنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك، تؤكد فيها بضرورة مراعاة اعتماد خريطة الوطن العربي الموحّدَة المعتمدَة من جامعة الدول العربية، عند إعداد الأنشطة والبرامج الخاصة بالمنظمات أو المؤسسات العربية. مصادر دبلوماسية عربية قالت إن موقف الجامعة العربية جاء ردا على احتجاج تقدمت به مندوبية الجزائر لدى الجامعة، على نشر خريطة المغرب كاملة، في إحدى الفعاليات التي عقدتها منظمة المرأة العربية بالقاهرة. كما أن هذا القرار يأتي قبل شهرين من عقد القمة بالجزائر، وهي رسالة واضحة إلى الجنرالات حتى لا يقحموا جمهورية الوهم في فعاليات المؤتمر أو نشر خرائط تضم جمهورية الوهم الصحراوي التي ليس لها وجود إلا في"رؤوس" كابرانات فرنسا لأنهم لا يملكون أدمغة...