لاحت من جديد أزمة الحليب في الجزائر حيث سجلت بعض محلات البيع نقصا ملحوظا في علب الحليب غير المدعم، إضافة إلى مادة الياوورت والأجبان. وتعرف بعض أنواع الحليب غير المدعم، ومثله منتوجات الياوورت والأجبان، نقصا في الأسواق، برّره تجّار التجزئة، بقلة هذه المنتوجات لدى تجّار الجملة، ما جعلهم يقتنون كميات أقلّ من المُعتاد، بينما يؤكد تجار الجملة، أنّ الإشكال يكمن على مستوى مصانع بعض العلامات المصنعة للحليب غير المدعم ومشتقاته التي قامت بتخفيض إنتاجها بشكل ملحوظ، ما أنتج شبه حالة تذبذب في التوزيع والبيع. وبمجرد انتشار أخبار عن ندرة الحليب المدعم، تهافت المواطنون وكعادتهم على الشراء، أين قام البعض باقتناء كميات كبيرة جدا بغرض تخزينها. ومنهم من اشترى كميات كبيرة أكثر من العادة من علب الحليب لتخزينه. من جهته، أكّد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، بأن وجود ندرة في بعض علامات الحليب غير المدعم، هي حقيقة موجودة. وأوضح زبدي بأن الأزمة متعلقة أساسا بنقص مسحوق الحليب، بعدما تأخر المستوردون في جلبها من السوق العالمية، لعدم حيازتهم رخص الاستيراد، حيث قال "الديوان الوطني للحليب يستورد مسحوق الحليب الموجه إلى الملبنات لإنتاج أكياس الحليب المدعم، فيما يجلب المستوردون المسحوق الموجه لإنتاج عُلب الحليب غير المدعم ومشتقاته من الياوورت والأجبان، ولأن المستوردين لم يتحصّلوا على رخص الاستيراد، حصل تذبذب في الإنتاج..