نفت وزارة الفلاحة استخدام مسحوق الحليب في صنع الحليب المبستر، والمعقم من طرف الشركات المصنعة للحليب، وأكدت الوزارة، أن نتائج التقارير المنجزة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، خلال الخمسة أشهرالأولى من السنة الجارية، تظهر غياب مادة الحليب المجفف في الحليب الطازج، الذي يستهلكه المغاربة. وأوضحت الوزارة أن كميات الحليب، التي يتم تجميعها من الفلاحين تغطي احتياجات إنتاج الحليب المبستر، والمعقم. كما أن الفائض من الحليب الطازج، المتبقي يتم استخدامه وفقًا للمصنعين في إنتاج مشتقات الحليب. وذكرت الوزارة، حسب بلاغ صحفي، بحضر استخدام الحليب المجفف في إنتاج الحليب المبستر والمعقم بموجب القانون منذ عام 2000. وأعلنت الوزراة أنها تهيئ مشروع مرسوم يهدف إلى تعزيز مراقبة، وتتبع استخدام الحليب المجفف من أجل حماية السلسلة من أي اختلال يصيب توازنها. وكانت أسئلة قد أثيرت، أخيرا، حول استخدام مسحوق الحليب في تحضير الحليب الطازج في المغرب، وتواترت اتهامات لعلامة "جودة "باستعمال الحليب المجفف في تصنيع الحليب الطري الموجه إلى استهلاك المغاربة. وأكد بلاغ الوزارة أن استخدام مسحوق الحليب، أو مستحضرات مسحوق الحليب في جميع أنواع الأطعمة لا يمثل أي خطر صحي، وأن المغرب اختار الحظر التام لاستخدام مسحوق الحليب، أو مستحضراته في الحليب المبستر الطازج، بهدف حماية صغار الكسابة والفلاحين. وأضاف المصدر نفسه أنه بالنسبة إلى الحليب المعقم، يمكن استعمال مسحوق الحليب فقط في حالة استثنائية بناءً على احتياجات خاصة. ويتم استيراد مسحوق الحليب من قبل الفاعلين في الصناعات الغذائية الفلاحية، ويتم استخدامه في تصنيع المشتقات المختلفة (منتجات الحليب، والشوكولاته، والبسكويت، والحلويات، والجبن الدائب، إلخ…). واستورد المغرب خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2018، 14700 طن من مسحوق الحليب. 28 في المائة منها تم تصنيعها من قبل مصنعي الحليب (4100 طن)، أي 5 في المائة من الإنتاج الوطني خلال هذه الفترة. وتعرف سلسلة الحليب ظروفا خاصة بالنظر إلى المقاطعة الشعبية، التي تكمل شهرين كاملين لعلامة "سنطرال دانون"، التي تمثل حوالي 60 في المائة من سوق الحليب في المغرب. وكان ناشطون قد دعوا إلى مقاطعة حليب العلامة التجارية" جودة"، بناء على ما يروج من استعمالها للحليب المجفف في الحليب الطازج.