أصبح في حكم المؤكد أن المغرب سيُبرمج برحلات عودة استثنائية لمواطنيه العالقين في مختلف دول العالم بسبب قرار وقف الرحلات الجوية الذي اتخذته الحكومة من أجل تفادي وصول "أوميكرون" النسخة المتحورة من فيروس "كوفيد 19"، تزامنا مع تنامي احتمال تمديد هذا الإجراء الاحترازي لأسبوعين آخرين على الأقل بسبب احتفالات رأس السنة، الأمر الذي أكدته مراسلة رسمية اطلعت عليها "الصحيفة". وتوصلت وكالات الأسفار العاملة في تراب المملكة يوم أمس الاثنين، بمراسلة من الفدرالية الوطنية للجمعيات الجهوية لوكالات الأسفار المغربية، تطلب من المشرفين عليها إحصاء زبنائها العالقين في الخارج بسبب وقف الرحلات الجوية، وتدعوهم إلى تسليمها لوائح بأسمائهم ومعطياتهم بشكل عاجل من أجل إحالتها على السلطات المغربية تمهيدا لبرمجة رحلات عودته في أقرب الآجال، وفق منطوق المراسلة. وأكدت مصادر مهنية ل"الصحيفة" أن هذه الخطوة أتت بعد تواصل جرى بين مسؤولي الفدرالية الممثلة لوكالات الأسفار وبين الوزارة الوصية على قطاع السياحة، مبرزة أن الأمر لا يهم فقط العالقين في الدول الأوروبية، بل يعني بالدرجة الأولى العالقين في تركيا ودول الخليج، حيث إن المسافرين إلى هذه الوجهات هم الذين يتواصلون بشكل أكبر مع وكالات الأسفار من أجل ترتيب رحلاتهم، ونفت في المقابل إطلاع الوكالات على أي برنامج أولي للرحلات الاستثنائية. وتأتي هذه الخطوة بعد تنامي احتجاجات المواطنين المغاربة العالقين في الخارج، وخاصة الموجودين في تركيا والإمارات العربية المتحدة، والذين وجدوا أنفسهم مضطرين لتحمل تكاليف باهظة لمدة أسبوعين نتيجة إغلاق المجال الجوي للمملكة، بعدما كان بعضهم قد سافر إلى هناك من أجل قضاء عطلة أو غرض عائلي أو مهني لبضعة أيام، ويُنتظر أن تدخل القنصليات المغربية بدورها على الخط لإحصاء العالقين. وكانت الحكومة قد أعربت، الأسبوع الماضي، على لسان مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، عن استعدادها لتنظيم رحلات استثنائية من أجل إعادة المواطنين المغاربة العالقين في الخارج أو إجلاء مواطني الدول الأخرى الذين وجدوا أنفسهم عالقين بالمغرب، ويأتي تحركها عمليا مع بداية الأسبوع الجاري ليُزكي احتمال تمديد الإغلاق الجوي بعد نهاية الفترة الحالية يوم 13 دجنبر الجاري.