أكد سفير المغرب لدى إيطاليا، يوسف بلا، أن دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، من أجل إعادة بناء الثقة المتبادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في أفق إيجاد تسوية إيجابية للقضية الفلسطينية، تعكس التزام المغرب المتواصل بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وشدد بلا، خلال لقاء نظمته المؤسسة الإيطالية "ألتشيدي دي غاسبري" بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للإعلان المشترك بين المغرب وإسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية، على أن المملكة تعمل جاهدة ومنذ فترة طويلة لتحقيق تسوية سلمية، على أساس حل الدولتين، دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وذلك لإنهاء النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط. وعلى صعيد آخر، أشار الدبلوماسي المغربي إلى أن الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية، شكل الأساس لاستئناف العلاقات المغربية-الإسرائيلية، ما مهد الطريق لتعاون ملتزم، مرن وفعال، مذكرا بالاجتماع الأخير بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين، يوم 22 نونبر الجاري في واشنطن، حيث جددا التأكيد على الإرادة المشتركة حيال تعزيز الشراكة القوية وطويلة الأمد بين الولاياتالمتحدة والمغرب، ومواصلة تنفيذ الاتفاق الثلاثي. وقال بلا إن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل هو قبل كل شيء تكريس لروابط خاصة، بل ومتفردة، إنسانية، ثقافية، وتاريخية تربط البلدين، ولتعلق اليهود المغاربة الراسخ بجلالة الملك وبلدهم الأصلي. من جهته، رحب السفير الإسرائيلي في روما، درور إيدار، بمذكرة التفاهم التي وقعها يوم الأربعاء الماضي نائب رئيس الوزراء، وزير دفاع دولة إسرائيل بنيامين غانتز، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي في مجال الدفاع، معربا عن أمله في تعزيز التعاون الثنائي مستقبلا. وأشاد الدبلوماسي الإسرائيلي بالدور الذي اضطلعت به الولاياتالمتحدة في تدشين حقبة جديدة من العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مذكرا بالعلاقات التاريخية العميقة بين الشعب اليهودي والمملكة. يذكر أن هذا اللقاء جرى بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بييرو فاسينو ومدير مجلة "أفريكا إي أفاري" جيانفرانكو بيلجرانو.