فرقت السلطات الأمنية في الرباط العشرات من النشطاء السياسيين، والحقوقيين، الذين تجمعوا قبالة مقر البرلمان في الرباط، مساء اليوم الأربعاء، احتجاجا على الزيارة، التي يقوم بها وزير الدفاع الإسرائيلي، بنيامين غانتز، إلى المغرب. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للتطبيع منددين باستقبال غانتز، الذي وصفوه "بوزير الحرب"، و"قاتل الأطفال"، داعين إلى وقف الخطوات التطبيعية مع "الكيان المحتل". والسلطات الأمنية، التي استنفرت قواتها لاحقت المتظاهرين في شارع محمد الخامس، بعدما منعت عودتهم إلى التجمع أمام البرلمان. وكان المغرب، وإسرائيل قد وقعا، اليوم الأربعاء، أول اتفاق للتعاون العسكري بين البلدين. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنه، "تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، استقبل عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بإدارة الدفاع الوطني، اليوم، بمقر الإدارة، وفدا إسرائيليا هاما برئاسة بنيامين غانتز، نائب رئيس الوزارء، وزير دفاع دولة إسرائيل، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب من 23 إلى 25 نونبر الجاري". وأضاف البلاغ أن "هذه الزيارة تندرج في إطار علاقات التعاون بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، التي سجلت تقدما ملموسا منذ التوقيع، تحت رئاسة جلالة الملك، نصره الله، الإعلان الثلاثي (المغرب-إسرائيل-الولاياتالمتحدةالأمريكية) في دجنبر 2020، والذي توج باستئناف علاقاتهما الدبلوماسية". وبهذه المناسبة، أشاد الوزيران بالتقدم المحرز في مجال الدفاع بإبرام اتفاق يتعلق بحماية المعلومات في مجال الدفاع، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأمن السيبراني.