أشاد رئيس المؤسسة الإسبانية-اليهودية، ديفيد هاشتويل، بالدور الشجاع للمغرب في حماية طائفته اليهودية إبان حكم نظام فيشي خلال الحرب العالمية الثانية، مسلطا الضوء على "خمسة عشر قرنا من التعايش السلمي والأخوي" بين المسلمين واليهود في المغرب. وفي كلمة بمناسبة الاحتفال بمرور 500 عام على الوجود اليهودي في المكسيك، وصف هاشتويل، الذي يقدم نفسه على أنه مواطن يهودي مغربي من مدينة الدارالبيضاء، المملكة بأنها "ملاذ" لليهود، وعبر عن امتنانه للملك الراحل محمد الخامس على تضامنه ورعايته التي أولاها لهذه الطائفة. وبحسب بلاغ للسفارة المغربية في المكسيك، فقد تم تنظيم هذا الاحتفال مؤخرا من قبل المؤسسة الاسبانية-اليهودية بالعاصمة المكسيكية، بحضور السفير المغربي عبد الفتاح اللبار كضيف شرف إلى جانب وزيرة الثقافة المكسيكية، أليخاندرا فراوستو، وسفير إسرائيل، السيد تسفي تال، وسفير إسبانيا خوان لوبيز دوريغا بيريز، بالإضافة إلى العديد من ممثلي الجالية اليهودية في هذا البلد. من جانبه، ذكر اللبار بأن الطائفة اليهودية تشكل "مكونا لا يتجزأ من المجتمع المغربي، وتبقى حاضرة في ثقافة المغرب وتقاليده وهويته"، مشيرا إلى أن المملكة هي الدولة العربية والاسلامية الوحيدة التي تعترف بالرافد العبري كأحد مكونات الهوية في وثيقتها الدستورية. من جانبه أشاد السفير الإسرائيلي بتوقيع الاتفاقيات الإبراهيمية وإستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، مبرزا "الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس خدمة لوحدة الشعوب"، فضلا عن إيمانه الراسخ لإرساء السلام والأمن في جميع أنحاء المنطقة. وأكد المشاركون في هذا الحفل على الروابط العريقة التي تربط المغرب باليهود، فضلا عن الحضور البارز للثقافة العبرية، كما يبرهن على ذلك الافتتاح المرتقب بالعاصمة المكسيكية لكنيس يهودي يعكس الطقوس الفريدة للطائفة اليهودية المغربية. وستعرف ذكرى مرور 500 عام على الوجود اليهودي في المكسيك تنظيم تظاهرات ثقافية وأخرى لفن الطبخ ستتواصل الى غاية 28 نونبر الجاري.