أقامت الجالية المغربية المقيمة بمدينة أنفيرس ببلجيكا، أمس الأحد، احتفالا بمناسبة الذكرى ال 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، تخللته باقة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية. وعرف هذا الاحتفال الذي حضره، على الخصوص، سفير المغرب في بلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، السيد محمد عامر، والقنصل العام للمملكة بمدينة أنفيرس، إبراهيم رزقي، تنظيم أنشطة فنية، وإقامة خيمة صحراوية غايتها التعريف بالموروث الثقافي للأقاليم الجنوبية للمملكة، إلى جانب دوري لكرة القدم المصغرة للفتيان والفتيات. وخلال هذه الفعاليات، حرص المشاركون من أبناء الجالية المغربية، بمختلف فئاتهم العمرية، على التعبير عن تشبثهم الراسخ ببلدهم المغرب، وتجديد التأكيد على دعمهم الدائم لجميع قضاياه العادلة واستعدادهم للدفاع باستماتة عن وحدته الترابية. كما حرص منظمو الاحتفال على تعريف الأجيال الشابة على الحمولة الرمزية الكبرى التي تكتسيها ذكرى المسيرة الخضراء، باعتبارها حدثا محوريا في تاريخ المغرب المعاصر، والذي مكن الأقاليم الجنوبية من العودة إلى حضن الوطن الأم. وبهذه المناسبة، قال عامر، إن احتفاء أبناء الجالية المغربية في مدينة أنفيرس بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، يكتسي أكثر من دلالة، لاسيما وأنه عرف مشاركة أجيال مختلفة. وأضاف السيد عامر أن الحضور المكثف لمغاربة أنفيرس، كبارا وصغارا، هو رسالة ذات حمولة قوية تفيد بأن أبناء الجالية بمختلف أجيالهم متشبثون أيما تشبث بوحدة بلدهم وأمنه واستقراره، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وفي ختام هذه الفعاليات، شارك الأطفال الحاضرون على أنغام أغنية "نداء الحسن" في مسيرة رمزية تجسد المسيرة الخضراء المظفرة.