بعد أنفرس،ثم لييج،يأتي الدور على الجالية المغربية التابعة إداريا لجهة بروكسيل،لتحظى بلقاء تواصلي ناجح مع السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و الدوقية الكبرى للوكسمبورغ،تم تنظيمه بفندق طون أوطيل ستيفاني بشارع لويس. السيد السفير قام في بداية كلمته القيمة بتهنئة الحاضرين بالسنة الأمازيغية الجديدة 2967،ثم أعطى نبذة مختصرة عن العناية الملكية السامية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ إعتلائه عرش أسلافه الغر الميامين لقضايا الجالية المغربية،خاصة في ظل بروز أجيال جديدة تتميز بغنى كفاءاتها في مجالات و ميادين مختلفة. السيد السفير تطرق كذلك،للدور الطلائعي الذي ما فتئت تلعبه الجالية المغربية المقيمة بالمهجر لخدمة قضيتنا الأولى قضية الصحراء المغربية،و دفاعها المستميث بالتصدي لخصوم وحدتنا الترابية في مجموعة من المحافل الدولية،و ذلك بالعمل على تغيير رأي الكثير من الفاعلين السياسيين و الإقتصاديين و الجمعويين الأجانب ببلدان الإقامة من الفكر النمطي الذي كان أعداء وحدتنا الترابية يعملون ليل نهار لتسويقه حول القضية الوطنية،من خلال تصحيح الصورة لديهم،و تقديم حقائق و معطيات دقيقة لا تقبل الجدال،مذكراً الحاضرين بالمسيرة الرمزية التاريخية التي نظمت سنة 2012 ببروكسيل تخليداً لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة،التي إنطلقت من ساحة البرلمان الأوروبي بشومان في إتجاة سفارة المملكة المغربية بشارع سان ميشال،حيث شارك فيها الألاف من أبناء الجالية المغربية من مختلف المشارب و التوجهات السياسية و الفكرية،نساء و رجال من كل المستويات العمرية. السيد السفير،ذكر الحاضرين بالإصلاحات الجوهرية المهمة التي عرفها المغرب في مجموعة من الميادين في السنوات الأخيرة،التي أعطت وجها أخر للمغرب الذي أصبح نموذجا يحتذى به في المنطقة بل في وجهات أخرى من بقاع المعمور. السيد السفير محمد عامر،أكد أن المغرب و بلجيكا تجمعهما علاقات طيبة و عريقة،تشمل مجموعة من الميادين السياسية،الإقتصادية،الثقافية،الإجتماعية. السيد السفير في ختام كلمته،أكد على عزمه القوي للعمل و بلورة جميع التعليمات الملكية السامية بخصوص أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج على أرض الواقع،و هذا بتظافر جهود الجميع. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء التواصلي الناجح،عرف حضورا كبيرا للجالية المغربية بمختلف مشاربها المتعددة.