أبرز الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية السيد محسن الجزولي، اليوم الثلاثاء خلال "قمة قادة الاستثمار العالميين" المنظمة افتراضيا من جنيف، التدابير الجريئة والمهمة التي اتخذها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتخفيف من آثار وباء "كوفيد-19" وإنعاش الاقتصاد الوطني من خلال الاستثمار المستدام. وأوضح السيد الجزولي، في مداخلة عبر تقنية الفيديو بمناسبة انعقاد هذه القمة المنظمة في إطار منتدى الاستثمار العالمي السابع، أن المغرب، بقيادة جلالة الملك، بلور نموذجا تنمويا جديدا يضع المواطن في صلب الاستراتيجيات التنموية والحفاظ على ثروات البلاد الطبيعية وتحديث الاقتصاد الوطني والنهوض بمختلف الجهات. وسجل، من جهة أخرى، أن هذا النموذج التنموي الجديد يطمح إلى اقتصاد منتج ومتنوع وبقيمة مضافة يتطلب جهودا استثمارية كبيرة. وأشار السيد الجزولي في هذا الصدد، إلى أن المغرب استثمر أزيد من 10 ملايير يورو بين سنتي 2011 و2018 في إطار التزاماته المرتبطة بتغير المناخ، مؤكدا أن التزام المملكة بالاستثمار المستدام والتنمية الشاملة يتجسد من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والبرامج المحددة، منها المخطط الوطني للماء، وخطة الجيل الأخضر (الفلاحة)، والاستراتيجية الوطنية للتخطيط وتطوير الواحات، ومخطط أليوتيس (الصيد). وأضاف أنه، وفي إطار رؤية جلالة الملك للتعاون جنوب-جنوب، أعرب المغرب عن رغبته في تبادل خبراته مع البلدان الإفريقية الأخرى، ونفذ العديد من المبادرات القارية مثل مبادرة "تريبل إس" لدعم الاستدامة والاستقرار والأمن في إفريقيا، والحزام الأزرق للصيد المستدام بإفريقيا، والمبادرة المتعلقة بالماء (Water for Africa)، ومبادرة "تريبل أ" لتكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية. ولاحظ السيد الجزولي، في هذا الصدد، أن المغرب لديه العديد من المؤهلات للمشاركة في هذه الدينامية الجديدة نحو عالم أكثر مرونة وأكثر شمولية، من خلال التموقع كأرضية مواتية للاستثمار. ويبحث منتدى الاستثمار العالمي السابع، الذي نظمه افتراضيا مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية في الفترة من 18 إلى 22 أكتوبر الجاري، تحت شعار "الاستثمار في التنمية المستدامة"، التحديات المرتبطة بالاستثمار والتنمية بهدف تحقيق تعاف سريع وشامل بعد أزمة "كوفيد-19".