ظهرت دنيا الفيلالي، مصممة الأزياء المقيمة في مدينة شانزن بهونكونغ، في فيديو جديد رفقة عدنان الفيلالي، الذي تقدمه على أنه زوجها، وحاولت من خلاله تبرير أسباب غيابها عن الأنظار، خصوصا وأنها تحولت إلى يوتوبرز معروفة تنافس صاحبات "روتيني اليومي"، ومثلها مثل كثيرين احترفت اختلاق الوقائع واعتماد الأخبار الزائفة والمعلومات الكاذبة، قصد الوصول إلى حد جيد من المشاهدات، التي تحصل من خلالها على تعويضات بالدولار، غير أنها حوّلت وجهتها لتصبح معارضة مطاردة من قبل جهات غامضة. هذا ما حاولت أن توحي به دنيا الفيلالي وزوجها، في الفيديو الأخير، حيث زعمت أن المخزن أرسل إليها جواسيس إلى المكان الذي تقطن فيه وقاموا بتصوير منزلها، وعرض الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، ومتى كانت أعمال الجاسوسية تتم بالطريقة البليدة التي أبدعتها دنيا الفيلالي؟ بعدما نشرت الفيديو المذكور اتضح أن دنيا الفيلالي كانت متوارية عن الأنظار بعد مطاردتها من قبل أشخاص نصبت عليهم هي وزوجها، ومنعها من ولوج شنغهاي ناتج عن هذه القضايا ولا شيء آخر، حيث يستحيل أن يصدق أحد أن واحد من الدولة المغربية سيتدخل في هذا البلد البعيد ليقيد تحركات مصممة أزياء وزوجها المتخصص في الدمى الجنسية. فليست المرة الأولى التي يقوم فيها "الكوبل" المثير للجدل بعمليات ونصب واحتيال، إذ سبق أن تم رفع شكاوى ضده بعد أن باع لعشرات الزبناء مواد فاسدة غير صالحة للاستعمال تم اختفى عن الأنظار وقام بحلّ شركته ومحو آثارها نهائيا ليؤسس شركة أخرى متخصصة في الدمى الجنسية، وهناك تجار في المغرب نصب عليهم. المستغرب في الفيديو هو أن دنيا وزوجها يقدمان نفسيهما على أنهما مناضلان سياسيان معارضان للنظام المغربي، مستشهدين بزعماء النضال التاريخي مثل نيلسون مانديلا وملكوم إكس، وحتما لو عاد مانديلا وقيل له إن مصممة اسمها دنيا الفيلالي تعتبر نفسها في مقامه لانتحر وفضل الموت ثانية على الحياة، لأن جهدها في النضال هو "تصيُّد" الفرص في الأماكن الفاخرة قبل أن تشد الرحال إلى الصين وهناك ستعثر على مبتغاها. غير أنهما صادقان في شيء واحد هو أنهما مناضلان سياسيان مثل اليوتوبرز زكريا المومني وبعض الضائعين في بلاد الله السائبة، حيث يتاجرون في "السب والشتم"، بينما النضال الحقيقي يكون بين المغاربة وفي صفوفهم. ليس خافيا أن أي نظام يهتم بمن هو مهم، فهل يتصور عاقل أن دولة من حجم المغرب ستبعث جواسيس إلى الصين الشعبية حيث مطلع الشمس ليطاردوا مصممة أزياء ومصممة حفلات تبحث عن الدولار تحت عنوان "لا شرف ولا كرامة من أجل المال"؟