مرة أخرى استغل انفصاليون بالعيون زيارة وفد إعلامي أمريكي حل بالمدينة، بدعوة من "بوليساريو" الداخل، وذلك باختلاق مجموعة من السيناريوهات بهدف قلب الحقائق وإعطاء صور مغلوطة عن الواقع بالأقاليم الجنوبية المغربية . الانفصاليون عمدوا مباشرة إلى نقل أعضاء الوفد الامريكي، الذي ينتمي إلى منظمة The International Women Fondation، بمجرد وصوله إلى مطار العيون، إلى فندق" اسكار"، حيث تم احتجازهم كرهائن، وأصروا على عدم إخراجهم من ذات الفندق إلا بعد أن عمدوا إلى تأجيج الشارع لكي يعطوا الانطباع للوفد الأمريكي أن هناك مظاهرات من طرف الصحراويين تواجه بعنف من طرف الأمن المغربي.
وقام الانفصاليون بتنظيم مظاهرة شارك فيها حوالي خمسمائة شخص، في شارع السمارة، حاملين أعلام الجمهورية المزعومة والأعلام الأمريكية وأعلام الأممالمتحدة، تتقدمهم الانفصالية "سلطانة خيا"، حيث تم التنسيق مع الوفد الأمريكي الذي شرع في التقاط صور للمحتجين، الذين أقدموا على رشق القوات العمومية بالحجارة، ورغم ذلك التزمت قوات الامن الهدوء ولم ترد على استفزازات الانفصاليين.
بعد ذلك عمد المتظاهرون إلى إغلاق الشارع العام عبر استعمال حوالي عشرين سيارة ذات الدفع الرباعي، وهو ما حذا بالقوات العمومية إلى التدخل من اجل الحرص على حركة المرور وحفظ النظام العام. وهو التدخل الذي واجهه الانفصاليون برد قوي، حيث هاجموا عناصر من الأمن بالأسلحة البيضاء، ما أدى الى إصابة 38 فرادا من القوات العمومية، فيما وصفت إصابة ضابط كان يدعو الانفصاليين بإخلاء الشارع العام ، بالخطيرة بعدما طعنه احد الانفصاليين بسكين.
إلى ذلك زار الوفد الأمريكي منزل الانفصالي المدعو العربي مسعود، وهو أحد كوادر "كوديسا" التي تشكل الواجهة الحقوقية لانفصاليي الداخل، كما قام بعض الانفصاليين بتكسير زجاج سيارة الانفصالية امينتو حيدر التي نظمت جولة الوفد الأمريكي، من أجل الادعاء أنها كانت مستهدفة من طرف عناصر الأمن المغربي.
سيناريوهات ومسرحيات ليست بالخفية على احد، وهو نفس الاسطوانة المشروخة التي استعملتها اميناتو حيدر وابراهيم دحان ومجموعة من الانفصاليين الاسبوع الماضي، عند استقدامهم وفدا من اليسار الاخضر الاوربي..
تجدر الاشارة إلى ان الوفد الامريكي المتكون من ثمانية صحافيات من منظمة The International Women Fondation بدأ في زيارة لمدينة العيون، يوم 04 ماي 2013، وهي الزيارة الثانية للمنظمة بعد التي قام بها أعضاء ينتسبون إليها في شهر دجنبر من سنة 2012.
زيارة وفد IWMF، المتكون من ثمانية صحافيات من جنسيات أمريكية وانجليزية وكندية، لمدينة العيون ستمتد على أيام وتتضمن لقاء مسؤولين رسميين وفي مقدمتهم والي الجهة والمركز الجهوي للاستثمار، إضافة إلى زيارات ميدانية لمراكز اقتصادية حيوية بالمدينة كالميناء ومركز فوسبوكراع.
وفي الوقت الذي أبانت فيه السلطات المغربية عن انفتاح على هذه الزيارة وتعاملت مع أفراد الوفد بنوع من المرونة، إلا أن مجموعة من المهتمين والمتابعين لدينامية الزيارات الأجنبية للأقاليم الجنوبية ما فتأت تتخوف منها خصوصا في الشق المتعلق بمدى موضوعية الملاحظات التي يقوم بها أفراد تلك الوفود، وبالتحديد وفد IWMF الذي سبق له زيارة المدينة وتم توصيف تحركاته واتصالاته بالموجهة، وخلاصاته بالافتقار للموضوعية، كما تبدي تخوفا من أن يكون البرنامج الرسمي لزيارة وفد IWMF عبارة عن بروتوكول في حين ان الخلاصات الحقيقية للوفد الأجنبي ستتم صياغتها بناء على اللقاءات التي ستجمع افراد IWMF ببعض العناصر الانفصالية بمدينة العيون. قنينة زجاجية معدة لإستعمالها ككوكتيل مولوتوف من طرف انفصاليين
السلطات المغربية تضع يدها على صندوق به 18 قنينة كوكتيل مولوتوف بالسمارة
عمليات الإعتداء والتخريب التي تتعرض لها يوميا سيارات القوات العمومية والإسعاف اقامة متاريس وعرقلة السيرمن أجل عزل المدينة
تهديد القوات العمومية والسكان بالأسلحة البيضاء صور حول اعتداء الإنفصاليين على قوات الأمن.. الصور تعود ليوم أمس بالسمارة