شهدت مدينة العيون في الأيام القليلة الماضية، زيارات مضطردة لوفود أجنبية، من منظمات حقوقية وكذا مؤسسات إعلامية وهيئات غير حكومية، آخرها الزيارة التي يقوم بها انطلاقا من أمس السبت، وفد إعلامي يتكون من ثمان صحافيات من منظمة The International Women Fondation ، وهي الزيارة الثانية لهذا الوفد بعد تلك التي قام بها أعضاء ينتسبون إلى هذه المنظمة في شهر دجنبر من السنة الفائتة. ومن المقرر ان تستغرق زيارة وفد IWMF المتكون من صحافيات من جنسيات أمريكية وإنجليزية وكندية لمدينة العيون بضعة أيام يلتقون خلالها مع مسؤولين رسميين وفي مقدمتهم والي الجهة والمركز الجهوي للاستثمار، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لمراكز اقتصادية حيوية بالمدينة كالميناء ومركز فوسبوكراع. إلى ذلك أبدت هيئات محلية تخوفا من إمكانية تسييس هذه الزيارات وتحريفها عن مسارها الموضوعي، خاصة وأن الزيارة السابقة لأعضاء هذه المؤسسة أسفرت عن توصيات اعتبرها المغرب "موجهة وغير موضوعية ومنحازة"، في الوقت الذي أبدى فيه مسؤول أمني تخوفه من "استغلال عناصر انفصالية هذه الزيارات لتأجيج الاحتجاجات وإثارة الفوضى والمساس بالأمن والنظام العامين". وفي تطور لافت في الميدان، أكدت مصادر هسبريس أنه مباشرة بعد زيارة الوفد الإعلامي المذكور لمقر والي جهة العيون الساقية الحمراء، من أجل الاستماع الى وجهة نظر السلطات العمومية والاطلاع على مشاريع التنمية المحلية، احتشد أكثر من ألف شخص بالقرب من أكاديمية التربية والتكوين في انتظار خروج الوفد الإعلامي وهو الحشد الذي تطور إلى دعوات جديدة للانفصال والدخول في مناوشات مع القوات العمومية. وفي تقييم لحجم الخسائر المسجلة، أكد مصدر من ولاية أمن العيون في اتصال مع هسبريس أن "عدد المصابين في صفوف قوات حفظ النظام بلغ 22 عنصرا، إصابتهم متفاوتة الخطورة، تعرضوا للرشق بالحجارة والقنينات الحارقة، قبل ان يختم بأن الوضع عاد الى حالته العادية بعد تفريق المتجمهرين".