تشارك شركة "أكوا باور" السعودية في إنشاء ما قد يصبح أطول خط ربط للطاقة في العالم، والذي سيزود بريطانيا بإمدادات من المصادر المتجددة في المغرب. وتبلغ تكلفة مشروع "إكس لينكس" (Xlinks) الذي سيمر تحت البحر 16 مليار جنيه إسترليني أي ما يقارب 21.9 مليار دولار أمريكي، ويمتد لمسافة 3800 كيلومتر. وسيجلب المشروع الطاقة من مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الواسعة النطاق في المغرب، والبالغة طاقتها الإجمالية 10.5 جيغاواط، وعلى عكس الروابط الأخرى في المملكة المتحدة، فإن هذا المشروع سيزود بريطانيا وحدها بالطاقة، حيث يستهدف تزويد 7 ملايين منزل باطلاقة النظيفة. وتسعى الحكومة البريطانية لتعزيز المزيد من القدرات المتجددة لاستبدال الغاز الذي يتعرض لتقلبات الأسعار على المستوى العالمي، في وقت سلطت أزمة الطاقة الأخيرة الضوء على الحاجة إلى إمدادات بديلة. وتعتبر هذه الروابط حيوية للحصول على الطاقة من الدول ذات الموارد المختلفة، وتخطط بريطانيا لمضاعفة قدرتها ثلاث مرات في عام 2030، من خلال الربط الكهربائي. في هذا السياق، يقول سيمون موريش، مؤسس شركة "إكس لينكس" ورئيسها التنفيذي: "نحن نتعامل مع هذا المشروع باعتباره توليداً للطاقة عن بُعد، ولهذا فإن إنتاجه مخصص لسوق الطاقة في بريطانيا فقط، وتأتي هذه الإمدادات من منطقة ذات أنماط طقس مختلفة كلية، ولا يوجد ترابط مناخي بين المصدر والسوق، ولهذا فإنها توفر قدراً هائلاً من المرونة لنظام الطاقة البريطاني". وبحسب ديف لويس، الرئيس السابق لشركة "تيسكو"، وبادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور" السعودية، العضوان في فريق قيادة المشروع، فإن الرابط يمكن أن يزود 7 ملايين منزل بريطاني بالطاقة الكهربائية. وستُشيد الشركة البريطانية خزانا للطاقة الكهربائية تصل قدرته إلى 25 جيغاواط في الساعة لنقل الكهرباء إلى المملكة المتحدة، في إطار سعيها وراء الاستقلال عن مصادر الطاقة الأوروبية وتحديدا وسائط الكهرباء الإسبانية من جهة، ومن جهة أخرى المساهمة في خطة لندن لوضع حد نهائي لمصادر الطاقة التقليدية مع متم سنة 2050.