قالت القيادية بحزب العدالة والتنمية، إن النتائج التي حقّقتها الحزب في انتخابات 8 شتنبر "نتائج صادمة وقاسية وغير منتظرة حتى من أكثر المتشائمين"، مشيرة أن "على الحزب أن يعترف بهزيمته وأن يتدارس بجرأة وشجاعة أسبابها الكامنة والظاهرة." وأضافت ماء العينين في منشور لها على فيسبوك أن "استعمال المال وعدم تسليم المحاضر كلها أسباب وإن كانت صحيحة لا يمكن أن تبرر بأي شكل من الأشكال هذا الاندحار المُحزن لحزب تسلمته القيادة الحالية كبيرا قويا متماسكا وتُسَلِّمه اليوم ضعيفا منكسرا." وأبرزت ماء العينين، أن البيجيدي "كان طيلة الفترة السابقة حزبا كبيرا بقيادة صغيرة، وعلى الأخ الأمين العام أن يعترف بهزيمة الحزب وأن يقدم استقالته ويدعو إلى وقفة تقييم حقيقية." وأوردت أن "المغاربة عاقبوا حزب العدالة والتنمية"، مسترسلة أنّ "هذه هي الحقيقة التي يجب الاعتراف بها بشجاعة في بداية للتصالح معهم ومع الذات العليلة، ولنتأمل عدد الأصوات وسلوك الناخب في المدن وعلى رأسها دائرة الرباط المحيط." وأضافت أن لقد الناس قد شعروا "بتخلي الحزب عن المعارك الحقيقية وتخليه عن السياسة مع قيادة منسحبة وصامتة ومترددة في أغلب القضايا الجوهرية، فتخلوا عنه"، مشيرة أن "التنافس لم يكن شريفا، وقد سمح رئيس الحكومة بمرور قوانين انتخابية كارثية، كما قدم تنازلات غير مدروسة ورفض تفعيل مقتضيات دستورية كان يمكن أن تنقذ الحزب، كما تبنى منطقا إقصائيا حديديا داخل الحزب". واعتبرت ماء العينين أنه أمام هذه اللحظات الصعبة تبقى الحاجة لدى مناضلي الحزب إلى الحكمة والبصيرة، مضيفة "لا يمكن الإكتفاء بالتنديد بخروقات الانتخابات وهي حقيقية وواضحة ولا تشرف بلدنا، لكن مواجهتها كان يجب أن تكون قبل اليوم بقوة وجرأة ووضوح، فالأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ."