خرج الشعب القبائلي بالألاف في العاصمة الفرنسية من أجل المطالبة بالاستقلال و التضامن مع رئيس حكومة القبايل فرحات مهني، الذي أصدرت ضده الجزائر مذكرة بحث دولية بتهمة "التسبب في إحراق الغابات بمنطقة القبايل" . ونظم الآلاف مسيرة حاشدة رافضة لقرار الجزائر التي أصدرت مذكرة توقيف في حق زعيم "الماك" الموجود بفرنسا، والتي ردت عليها في الحين الحكومة الفرنسية بالرفض شكلا ومضمونا. وتعد الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل "شوكة" في حلق النظام الجزائري، الذي لجأ إلى كل أساليب الترهيب والتخويف لإطفاء جذوة هذه الحركة السياسية. وتأسست من أجل استقلال منطقة القبائل من قبل الناشط فرحات مهني، بعد أحداث "الربيع الأسود" عام 2001، وهي حركة تضم عددا من القادة غالبيتهم يعيشون في فرنسا، تتحدد أهدافها في المطالبة بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل بالجزائر. وشكلت سنة 2010 تاريخا حاسما في مسار الحركة، إذ تزامنت مع إعلان تشكيل حكومة مؤقتة لمنطقة القبائل يرأسها فرحات مهني، الذي يعتبر أن حركته هي الأولى من نوعها تجاه الدولة الجزائرية.