رفع الرئيس المؤقت لحكومة منطقة القبايل فرحات مْهنّي العلم الوطني الرسمي لبلاده "القبايل"، يوم الأحد 11 أكتوبر 2015، أمام مقر الأممالمتحدة، معبرا عن رغبة "شعب القبايل" في التحرر من قبضة النظام العسكري الجزائري. وقال الرئيس فرحات مْهَنّي خلال ترأسه لندوة بنيويورك، يوم السبت 10 أكتوبر 2015، إن كُلا من المغرب وتونس يشكلان النموذج الأكثر أمنا بالمنطقة التي تعرف اضطرابات أمنية خطيرة، مضيفا أن الجزائر التي أصيبت بهستيريا مرضية، تتاجر بأمن دول المنطقة وتخلق تهديدات أمنية من خلال محاولاتها التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين الجارين المغرب وتونس. ويطالب الرئيس مْهني باستقلال منطقة القبايل، التي تعيش على وقع الاحتجاجات التي تقابلها السلطات العنصرية الجزائرية بانتهاكات وحشية لحقوق الإنسان، والعيش بكامل الحرية في ظل دولة مستقلة متعاونة مع كل الدول المحيطة بها، وذلك مساهمة في تقوية اقتصاد ومكانة المغرب الكبير، دون أن تشكل عبئا جديدا على شمال إفريقيا المفككة بسبب المناورات السياسية والدبلوماسية الجزائرية. وكانت "الحركة من اجل الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل" في الجزائر قد أعلنت في فاتح يونيو 2010 بباريس، عن تشكيل "حكومة قبائلية مؤقتة" وذلك لإنهاء "ظلم واحتقار وهيمنة" النظام الجزائري، وانتخب فرحات مهني رئيسا مؤقتا للحكومة. وقال فرحات مهني آنذاك، في بيان تلاه بالمناسبة، "انكروا وجودنا وتعدوا علي كرامتنا ومارسوا التمييز ضدنا في كل المستويات". وأضاف رئيس الحركة من اجل الاستقلال الذاتي لمناطق القبائل، التي تأسست في 2001 ، "منعنا من هويتنا ولغتنا وثقافتنا القبائلية وتمت سرقة ثرواتنا الطبيعية، نحن نحكم اليوم مثل المستعمرين بل كأجانب في الجزائر". مضيفا: "نعلن اليوم تشكيل حكومتنا المؤقتة وذلك حني لا يستمر تحملنا للظلم والاحتقار والهيمنة والترهيب والتمييز المتواصل منذ 1962" تاريخ استقلال الجزائر عن فرنسا. ويرأس "الحكومة القبائلية المؤقتة" فرحات مهني (59 عاما) الذي كان اعتقل عدة مرات عدة في الجزائر. وتضم الحكومة المؤقتة أيضا تسعة "وزراء" بينهم امرأتان.
رئيس الحكومة المؤقتة فرحات مهني رفع العلم القبايلي أمام مقر الاممالمتحدة نموذج لبطاقة التعريف الوطنية التي أصدرتها حكومة القبايل المستقلة فرحات مهني خلال تدخله بنيويورك حول الآثار الجيوسياسية لاستقلال منطقة القبايل