أعلنت المدعوة "النانة لبات الرشيد" الناطقة الرسمية بإسم زعيم جبهة البوليساريو، عن قرار قيادة الانفصاليين بتندوف إرسال إعانات غذائية وطبية عاجلة إلى شعب القبايل المحروق. وأضافت "النانة"، في تدوينة لها على الفيسبوك حيث تشتغل لحساب المخابرات العسكرية الجزائرية، أن قيادة المرتزقة أعطت تعليماته لما يسمى ب"الهلال الأحمر الصحراوي" بمد "إخوانهم الجزائريين بمساعدات غذائية وطبية ..."! ويريد شنقريحة، الذي يعتبر هو القائد الحقيقي لجبهة البوليساريو، من خلال هذا العمل أن يستهزئ بشعب القبايل ويذله، خاصة أن سكان المنطقة يعتبرون من أشد المعارضين للمرتزقة وللدعم المقدم لهم من قبل نظام العسكر. النانة لبات الرشيد، وبإيعاز من جنرالات الجزائر، حاولت جاهدة في تدوينتها من خلال ترديد الاسطوانة المشروخة للطغمة العسكرية، دغدغة مشاعر الجزائريين وإقناعهم بالأطروحة الانفصالية وعلاقة الأخوة والنضال التي تجمع بين الشعب الجزائري ومرتزقة البوليساريو. وإمعانا في دغدغة مشاعر القبائل، أضافت النانة لبات الرشيد أن وضعية اللجوء(الاحتجاز في حقيقة الأمر) لا يمنعهم من تقاسم قوتهم اليومي "حتى وإن كان موهوبا- مع إخواننا الذين التهمت النيران مزارعهم وحقولهم ودورهم"، مضيفة أن الأمر يتعلق ب"رد الجميل والعرفان لهم". وهي ادعاءات لا أساس لها من الصحة لان من يدعم ويساند ويأوي مرتزقة البوليساريو ليس الشعب الجزائري بل نظام الجنرالات الذي يطالب الحراك الشعبي برحيله هو ورموزه الفاسدة ومعهم مرتزقة البوليساريو وضمنهم بوقهم النانة لمات الرشيد التي بارت بضاعتها... المضحك في تدوينة النانة لبات الرشيد، أن ما تسميه ب" الهلال الأحمر الصحراوي" الذي تريد منه أن يقدم معونة للقبائل، لا يعدو أن يكون ملحقة من ملحقات المصالح التابعة لنظام العسكر الجزائري وكل ما يتلقاه من إعانات تأتي من ريع النفط والغاز، وبالتالي فالأمر يدخل في إطار بضاعتنا ردت إلينا، بالإضافة إلى أن العملية تدخل في إطار تلميع صورة ميليشيات البوليساريو التي أصبحت مكشوفة أمام الشعب الجزائري وسار الحراك الشعبي يطالب بقطع الدعم والمساندة التي تقدم لها من أموال الجزائريين.